إحباط محاولتين للهجرة السرية بسيدي بوزيد في أقل من 48 ساعة
إحباط محاولتين للهجرة السرية بسيدي بوزيد في أقل من 48 ساعة


في عملية أمنية مشتركة تمكنت السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي بالجديدة، من إحباط محاولتين للهجرة السرية انطلاقا من ساحل سيدي بوزيد في أقل من 48 ساعة..

وكانت السلطات قد تمكنت بناء على معطيات استخباراتية دقيقة من ضبط أزيد من 20 مرشحا للهجرة السرية ليلة الأربعاء/الخميس الاخيرة، بشاطىء سيدي بوزيد قرب مطعم مزيويقة، كانوا يستعدون لركوب أحد قوارب الهجرة المفترضة، قبل أن يفروا الى مختلف الاتجاهات، مباشرة بعد قدوم عناصر الدرك الملكي،  حيث كان الضباب الكثيف في تلك الليلة قد ساعدهم في التخفي عن الدوريات الأمنية والفرار..

هذا وفي محاولة جديدة من نفس المنطقة، تمكتت دورية للدرك الملكي، فجر اليوم الجمعة، من توقيف دراجة "تريبورتر" قرب سيدي بوزيد كانت تحمل محركا لقوارب الصيد و300 لتر من المحروقات ومحجوزات أخرى يرجح أنها كانت موجهة لإحدى قوارب الصيد التي كانت مرابطة  في المنطقة بعرض البحر، قبل أن يتمكن سائق التريبورتر من الفرار..

هذا وبعد التحقيقات التي باشرتها العناصر الدركية، اهتدت السلطات الى صاحب العملية ويتعلق الأمر بشخص ينحدر من دوار المنادلة قرب سيدي بوزيد، حيث كان يستعد لتهجير 17 شخصا أغلبهم من مدينة الجديدة وقد تلقى مقابل ذلك عمولات مالية من المرشحين للهجرة السرية، قبل أن يلوذ بالفرار بعد أن بلغ الى علمه بأن السلطات قد كشفت العملية ساعات قليلة قبل انطلاقها في  اتجاه القارة الأوربية..

وتأتي هذه العملية في إطار جهود السلطة المحلية لمحاربة ظاهرة الهجرة السرية، التي استفحلت خلال الأشهر الماضية، انطلاقا من الساحل البحري لاقليم الجديدة حيث نجحت العديد من المحاولات في الوصول إلى شبه الجزيرة الايبيرية كما جرى توثيق  ذلك عبر صور في صفحات التواصل الاجتماعي تم التقاطها بواسطة المهاجرين أنفسهم،  ما شجع العديد من الشباب من إقليم الجديدة وايضا من خارج الإقليم للهجرة أيضا نفس الطريقة إلى أوروبا هروبا من الظروف الاجتماعية الصعبة التي يعيشونها في منطقتهم.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة