تأهيل المركز وفك العزلة والربط الفردي بالماء وتشجيع التمدرس أهم إنجازات المجلس الجماعي تامدة بإقليم سيدي بنور.
تأهيل المركز وفك العزلة والربط الفردي بالماء وتشجيع التمدرس أهم إنجازات المجلس الجماعي تامدة بإقليم سيدي بنور.


تعد جماعة تامدة الواقعة على الطريق الوطنية رقم 7 الرابطة بين الجديدة ومراكش واحدة من أفقر الوحدات الترابية التابعة إداريا لإقليم سيدي بنور ورغم محدودية الموارد المالية استطاع المجلس الجماعي برئاسة المهندس "امبارك خذيري" من تحقيق إنجازات هامة وتنفيذ برنامج متكامل يروم فك العزلة عن الساكنة القروية ودعمها اجتماعيا.
وهكذا أولى المجلس الجماعي تامدة أهمية قصوى لإصلاح الطرق والمسالك لفك العزلة عن الدواوير النائية والتي تجد ساكنتها صعوبة بالغة في التواصل مع العالم الخارجي، حيث أشرفت جماعة تامدة على إنجاز حوالي 14 كيلو متر من الاسفلت أغلبها بتمويل من صندوق التنمية القروية تربط بين مجموعة من الدواوير الرئيسة والتي تشهد كثافة سكانية منها دوار سيدي عبد الله، دوار المرس، دوار الصديق، دوار الكنتور، دوار القبة، كما تم إصلاح ما يربو عن 13 كيلومتر من المسالك بتمويل من الميزانية الذاتية للجماعة ، فيما لازالت 14 كيلومتر من المسالك في طور الدراسة والإنجاز والممولة بشراكة مع المجلس الإقليمي لسيدي بنور ومجلس جهة البيضاء سطات.
ومن بين أهم المنجزات التي حققها مجلس جماعة تامدة والتي تعد بحق مفخرة وإنجاز كبير لم تستطع جماعات غنية  تحقيقه إطلاق برنامج للربط الفردي بالماء الصالح للشرب استفادت منه العديد من الدواوير منها أولاد ميرة، العواوشة، سيدي عبد الله، الخدير، الوطا، الصديق...في الوقت الذي استفادت كذلك  جميع الدواوير التابعة لجماعة تامدة من نافورات لتزويد الساكنة بهذه المادة الحيوية، كما يشهد مركز جماعة تامدة حركة دؤوبة لتأهيله حيث لازالت الأشغال في طور الإنجاز وهذا المشروع الهام يتم إنجازه بتكلفة مالية فاقت الست ملايين درهم ممولة كذلك من الميزانية الذاتية لجماعة تامدة,
ونظرا للوضعية الكارثية التي كان عليها قطاع التعليم بالمنطقة والارتفاع المهول في نسب الهدر المدرسي والانقطاع عن التمدرس خصوصا في صفوف الإناث فقد أخذ المجلس الجماعي لتامدة على عاتقه الاهتمام بتحسين أوضاع التعليم وتشجيع التمدرس من خلال دعم الجمعيات المشرفة على النقل المدرسي وتخصيص دعم مالي هام لتشجيع هذه الجمعيات للاستمرار ومواصلة نقل التلاميذ والتلميذات إلى مؤسساتهم التعليمية حدد في 30 ألف درهم لكل جمعية، وتخصص 6 حافلات لنقل التلاميذ بمجموع تراب جماعة تامدة ومن المنتظر أن تستفيد المنطقة من حافلة أخرى ستقدمها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة سيدي بنور، أما مجال التعليم الأولي فقد كانت جماعة تامدة سباقة لفتح هذا الورش البيداغوجي الحساس قبل أن تضعه وزارة التربية الوطنية من بين الأولويات في برنامجها التعليمي، وقامت جماعة تامدة بتشجيع الجمعيات النشيطة في مجال التعليم الأولي الشيء الذي جعل العديد من الدواوير تستفيد من التعليم الأولي بكل من دوار أولاد سي موسى ، ودوار الحميرية، ودوار أولاد جرار ودوار الكنتور...دون نسيان الاهتمام الكبير والدعم الذي تقدمه مندوبية التعاون الوطني بإقليم سيدي بنور لهذه الجمعيات الشيء الذي بوأ جماعة تامدة الريادة في مجال التعليم الأولي.
الأكيد أن ميزانية جماعة تامدة ضعيفة جدا وليس بمقدورها تمويل جميع البرامج وإخراج كافة المشاريع المبرمجة إلى حيز الوجود مما يشكل عائقا حقيقيا أمام تحقيق التنمية، إلا أن التسيير المثالي والمحكم للمجلس الجماعي لتامدة والذي يقوده المهندس الفلاحي "امبارك حذيري" ،الذي سبق وعمل كمدير إقليمي لوزارة الفلاحة بالعديد من مناطق المملكة كان آخرها إقليمي آسفي وشيشاوة ، مكن من تحقيق منجزات هامة بميزانيات متواضعة وبدعم من العديد من الشركاء بفضل التواصل الدائم والمتابعة اليومية للمشاكل الأساسية للمواطنين، حيث أنجز دراسة مسبقة لأهم المشاكل التي تعاني منها ساكنة الجماعة وقام بجرد للأوليات والحاجيات الآنية للساكنة المحلية وسبل إيجاد حلول للمعضلات والمشاكل التي تعيشها الجماعة، وفسح المجال لعقد شراكات مع مجموعة من الشركاء كل في مجال اختصاصه وحسب قدراته الذاتية منها المجلس الإقليمي لعمالة سيدي بنور ومجلس جهة البيضاء سطات وكذا العديد من المصالح الخارجية الممثلة سواء بإقليم الجديدة أو سيدي بنور، فما أحوجنا والانتخابات الجماعية على الأبواب لمثل هذه الكفاءات العليا لتحمل المسؤولية والاستفادة من الخبرات والتجارب اتي راكمتها وعودة الكوادر الاقتصادية إلى أصولها ومهد أجدادها للمساهمة في النهوض بالأوضاع الاقتصادية وتحسين أداء الوحدات الترابية  والعمل على تنمية مواردها.


جمال هناوة


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة