في غياب أي رادع.. مسلسل الاعتداءات على حافلات النقل الحضري بالجديدة تتواصل
في غياب أي رادع.. مسلسل الاعتداءات على حافلات النقل الحضري بالجديدة تتواصل

 

لازالت حملة الاعتداءات التي تتعرض لها حافلات النقل الحضري التابعة لشركة "إيكونيكس" بمدينة الجديدة تتواصل ولازال ضحايا هذه الاعتداءات من سائقين ومراقبين يعانون في صمت 
ويمارسون مهامهم بكل تفاني وإخلاص من أجل توفير نقل عمومي لمختلف شرائح المجتمع الجديدي بأثمنة بخسة في متناول الجميع.
وإذا كنا قد اعتدنا ان تتعرض الحافلات وعموم العاملين بقطاع النقل الحضري لاعتداءات من قبل مسافرين وركاب فإن هذه المرة نحن أمام اعتداءات من نوع آخر أبطالها ليسوا من مستعملي هذه الخدمة الاجتماعية ولبسوا من الزبائن بل هم فقط من مستعملي الطريق.

ففي حدود الساعة الخامسة والنصف من عصر يومه السبت 7 نونبر 2020 وعند مدارة بور سعيد المعروفة ب"الخياري" حاولت سيارة خاصة على مثنها مجموعة من الشباب تجاوز حافلة للنقل الحضري قادمة من مدارة "فرنسا" في اتجاه دوار الغضبان، وبعدما استعصى عليهم الأمر دخل الشبان في شنآن ومشاداة مع السائق، قبل أن يعمد أحدهم إلى مغادرة السيارة ومداهمة السائق داخل الحافلة والاعتداء عليه موجها له لكمات قوية، وفي نفس التوقيت كانت حافلة أخرى في الاتجاه الآخر قادمة من مولاي عبد الله في اتجاه نهاية الخط بساحة أحفير قرب الملاح، حيث توقف هذا الأخير للاطلاع والاستفسار عن ما يقع داخل هذه الحافلة، لينال بعد ذلك سيلا من الوعيد بالاعتداء عليه هو الآخر من قبل الشبان قبل أن يلوذ بالفرار على مثن الحافلة، لكن المفاجئة أن الشبان أصروا على مواصلة "عنترياتهم" وتعقبوا الحافلة إلى مكان توقفها بالقرب من "الملاح" وانهالوا على السائق وأشبعوه ضربا ليكتشف بعد ذلك تعرضه للسرقة واختفاء مبلغ مالي من"الروسيطا" يقدر ب1200 درهم.

وفور علمها بهذه الاعتداءات هرعت إلى مكان الحادث عناصر الدائرة الأمنية الثالثة التي كانت تؤمن المداومة وتم الاستماع إلى تصريحات السائقين والتقاط صور فتوغرافية للأضرار المادية التي تعرضت لها الحافلتين، هذا ولازال البحث جاريا عن الجناة الذين تم التعرف عليهم وتحديد هويتهم .


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة