أكد المحلل السياسي وأستاذ علم السياسة بجامعة القاضي عياض بمراكش، محمد بنطلحة الدكالي، اليوم الجمعة، أن تدخل المغرب لوقف استفزازات شرذمة “البوليساريو” الانفصالية بمنطقة الكركرات يستمد شرعيته من ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على حق الدفاع الشرعي عن النفس.
 وقال السيد الدكالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه “أمام الاستفزازات الخطيرة وغير المسبوقة للانفصاليين، قرر المغرب التدخل وفق السلطات المخولة له لوضع حد لهذه الاستفززات، وفقا لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لاسيما في المادة 51 منه”.
  وأوضح أن “البوليساريو خرقت الشرعية الدولية ووضعت نفسها في مواجهة مع الأمم المتحدة والقانون الدولي”، مذكرا بأن “المغرب لطالما حافظ على هدوئه في ظل مراكمة الخصوم لأخطاء تمس جوهر الشرعية الدولية، وذلك بخرق شروط وقف إطلاق النار وعدم الالتزام بمقررات مجلس الأمن الدولي الخاصة بمنطقة الكركرات”.
  وأشار الدكالي في هذا الصدد، إلى أن “هذه الاستفزازات لن تنطلي على المجتمع الدولي في محاولة يائسة وعقيمة من الزمرة الانفصالية تغيير الوضع القائم في المنطقة والهروب إلى الأمام، من خلال عدم الامتثال لقرارات مجلس الأمن لاسيما القرار 2548 الذي يأمر البوليساريو بالحفاظ على المنطقة العازلة فارغة”.
  وأضاف الدكالي “لقد تشبث المغرب بمنطق الحكمة والتبصر ملتزما بصدق التعامل مع الأمين العام للأمم المتحدة، في إطار احترام القرارات الأممية من أجل التوصل إلى حل نهائي على أساس مبادرة الحكم الذاتي”.
  وخلص إلى القول إن “البوليساريو، عبر الاستفزازات التي قامت بها منذ 21 أكتوبر الماضي بمعبر الكركرات ومحاصرتها للتجار العابرين وقطعها الطريق على المدنيين، تكون بذلك قد ارتكبت عملا من أعمال العدوان المحظور في القانون الدولي، وتدخل المغرب في هذا الإطار ليس إلا إعادة للأمور إلى نصابها”.