أشاد الملتئمون بالمجلس الإداري للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بإقليمي الجديدة وسيدي بنور، بحصيلة “راديج”، وأجمعوا على أنها تواصل تحقيق تميز في القطاعات الحيوية التي تشرف عليها، ما جعلها رقما أساسيا في معادلة التنمية المستدامة بالإقليمين معا.
ولم تثن جائحة كورونا “راديج” عن المضي قدما في إنجاز المشاريع الاستثمارية التي التزمت بها خلال 2020، وواصلت نشاطها، بشكل طبيعي، مكنها من أن تبلغ معدل إنجاز 72 في المائة من الاستثمارات الملتزم بها، في إطار وفائها بالتزاماتها لترسيخ المكتسبات وتعزيز الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع بتراب 27 جماعة بإقليمي الجديدة وسيدي بنور، في أفق بلوغ هدف تعميم الولوج إلى الخدمات الأساسية في الماء والكهرباء والتطهير السائل، ضمن مبادرات صديقة للبيئة والتوازن الإيكولوجي.

وشكل المجلس الإداري للوكالة، المنعقد، أخيرا، تحت رئاسة محمد الكروج عامل الجديدة، وممثلين عن الداخلية والمالية وأعضاء المجلس الإداري، مناسبة للوقوف على التميز الذي تحققه “راديج” واحدة من أنشط الوكالات على الصعيد الوطني.

وقدم عبد الله إلهامي، المدير العام لـ “راديج”، أمام المجلس الإداري، عرضا حول المؤشرات التقنية والمالية والتجارية للوكالة، أظهر من خلالها أن أداءها لم يتأثر بجائحة كورونا، وجرى تنفيذ أغلب الحصة الاستثمارية للقطاعات الحيوية الثلاثة، وفي مقدمتها تحسين الخدمات المقدمة للسكان في مجال جغرافي مترامي الأطراف بإقليمي الجديدة وسيدي بنور.

وعزز إلهامي كلامه بمجموعة من الأرقام الدالة، مؤكدا أنه، في قطاع الكهرباء، وصلت المردودية نسبة 95 في المائة، ونسبة الربط 99 في المائة، وهمت 142 ألفا و89 زبونا، فيما بلغ رقم المعاملات 579 مليون درهم. وفي قطاع الماء الشروب، كانت نسبة المردودية 80 في المائة، ونسبة الربط 95 في المائة، استفاد منها 169 ألفا و993 زبونا، وفي قطاع التطهير السائل، بلغ رقم المعاملات 49 مليون درهم رفع نسبة الربط إلى 94 في المائة، وهم 30 ألف منزل، ما يمثل 150 ألف نسمة.

وأشار إلهامي إلى أن كل المشاريع كانت بحس استباقي وبدفاتر تحملات صديقة للبيئة، وتهدف إلى خلق التوازنات المطلوبة، سيما من خلال رصد 10 ملايير لإنجاز محطات معالجة في العديد من الجماعات الترابية.

ووصف عبد الله إلهامي هذه الأرقام بأنها تمثل تنزيلا حقيقيا للسياسة الاستثمارية لـ “راديج” التي بلغت خلال 2020 ما مجموعه 209 ملايين درهم مقسمة على قطاع الكهرباء بـ 28 مليون درهم، و60 مليون درهم بقطاع الماء، و121 مليونا بالتطهير السائل. وهمت جل التدخلات عددا كبيرا من الدواوير والأحياء ناقصة التجهيز، ضمن إستراتيجة عامة، تروم تجويد العيش الكريم لعدد واسع من سكان الوسط القروي، على اعتبار أن الكهرباء والماء والتطهير السائل من أسس توفير الكرامة، والتقليص من التهميش، والمساعدة أيضا على تثبيت السكان والحد من الهجرة القروية.
ونوه المدير العام للوكالة بما أسماه “المساهمات المالية لوزارة الداخلية، ومجلس جهة البيضاء سطات، والمجلسين الإقليميين بالجديدة وسيدي بنور، وكل الجماعات الترابية التي تستفيد من خدمات “راديج”، وكذا المصاحبة المتميزة وتوجيهات عامل الجديدة، رئيس المجلس الإداري للوكالة”. 

عبد الله غيتومي (الصباح)