جماعة أولاد حمدان تتلكأ في إنجاز مشروع الثانوية التأهيلية
جماعة أولاد حمدان تتلكأ في إنجاز مشروع الثانوية التأهيلية


أقدمت جماعة أولاد حمدان باقليم الجديدة، على شراء وعاء عقاري، من أجل بناء ثانوية تأهيلية، كما أبرمت، بتاريخ 10 غشت 2020 ، الصفقة  العمومية المتعلقة بإنجاز استشارة معمارية لأشغال بناء هذه الثانوية التأهيلية بمركز أولاد حمدان، وخصصت  لهذه الدراسة اعتمادا ماليا يقدر بحوالي 840000.00 درهم. 

غير أن الجماعة و إلى حدود كتابة هذه الأسطر، و لأزيد من تسعة أشهر على إبرام صفقة المشروع، لازالت تتلكأ في تنفيذ هذا المشروع  التربوي التعليمي، على أرض الواقع،  و  تنفيذ بقية التزاماتها الواردة في مضمون اتفاقية الشراكة التي تجمعها بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة، و المتمثلة أساسا، في بناء حائط / سياج  هذه الثانوية و ربطها بشبكة الماء الصالح للشرب ثم الكهرباء... وهي بنيات أساسية، لكي تتم مديرية وزارة التربية الوطنية، بقية الأشغال و التجهيزات.

وهو ما جعل سكان الجماعة يتساءلون عن أسباب تأخر إنجاز  هذا المشروع الحيوي و المهم، حيث أصبحوا متخوفين من كون هذه الثانوية التأهيلية، قد لا تفتح أبوابها ، لاستقبال التلاميذ، خلال الموسم الدراسي 2021/2022 .
كما يستغرب المهتمون و المتتبعون للشأن المحلي لهذه الجماعة ،من إقدام هذه الأخيرة على إنجاز مشاريع من الكماليات، و تأخير أخرى من الأولويات و الضروريات، مثل تأخير مشروع الثانوية التأهيلية الذي يعتبر ذا أهمية قصوى، ويتطلع إليه سكان الجماعة عموما والتلاميذ خصوصا، بشغف كبير، كونهم في أمس الحاجة إليه، نظرا للعراقيل و المشاكل التي تعترض إتمام مسارهم الدراسي ،حيث ينقطع أغلبهم عن الدراسة، مباشرة بعد نجاحهم بمستوى التاسعة إعدادي، بسبب غياب ثانوية تأهيلية بمركز جماعتهم، وعدم قدرة آبائهم على تحمل تكاليف الدراسة ، خارج تراب الجماعة. 

و تجدر الإشارة إلى أن مجلس جماعة أولاد حمدان، سبق له سنة 2005، أن توجه بملتمس، إلى السلطة الإقليمية، من أجل خلق نواة لثانوية تأهيلية بإعدادية الرشاد، وهو ما تفاعل معه عامل الإقليم،  حيث وجه مراسلة إلى السيد نائب وزارة التربية الوطنية بإقليم الجديدة، تحت  رقم 9000 ق ج م / م هـ م بتاريخ 30 شتنبر 2005، هذا الأخير أيضا تجاوب مع  ملتمس الجماعة القروية،  من خلال  رسالة جوابية، إلى السيد عامل عمالة الجديدة، تحت عدد 1015، بتاريخ 25 أكتوبر 2005، حيث أكد أن نيابة وزارة التربية الوطنية ، مستعدة  لخلق هذه النواة، في إطار شراكة بينها و بين الجماعة القروية، شريطة التزام الجماعة المذكورة ، ببناء ست ( 6) حجرات دراسية بالثانوية الإعدادية الرشاد، و التزام النيابة  بتوفير الموارد البشرية و التجهيزات الضرورية.

لكن للأسف الشديد، لم يتم تنفيذ هذا المقترح، ومنذ ذلك الحين، و إلى يومنا هذا، لازال التماطل و التلكؤ، هو سيد الموقف، في تنفيذ هذا المشروع الحيوي ، على أرض الواقع .


                                                                                             

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة