البحر يلفظ 20 كلغ من المخدرات غير بعيد من الجرف الأصفر
يجري المحققون لدى مصالح القيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، منذ أمس الأحد، الأبحاث والتحريات بشأن مخدرات لفظتها أمواج البحر، في منطقة النفوذ الترابي لجماعة مولاي عبد الله أمغار، الخاضعة لإقليم الجديدة.
هذا، وعثر مواطنون، في حدود الساعة السابعة من مساء الأحد الماضي، غير بعيد من المنطقة التي تعرف ب"السواني"، قبالة دوار "الغضبان" بجماعة مولاي عبد الله، حيث يعرض الباعة في "العشايش"، الخضروات للبيع، وتحديدا على الشاطئ الصخري، برميلا بلاستيكيا أزرق اللون، سعته 30 لترا، وبداخله 20 كيلوغراما من مخدر الشيرا. ما استنفر السلطات المحلية والدركية.
وفور علمها، انتقلت دورية محمولة من الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، التابعة لسرية الجديدة، إلى الشاطئ الصخري، المستهدف بالتدخل، حيث حجز المتدخلون الدركيون البرميل المعبأ بالمخدرات، وأجروا المعاينات والتحريات الميدانية، في إطار البحث الذي فتحته الضابطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
إلى ذلك، ومن غير المستبعد أن تكون للمخدرات التي تم اكتشافها على الشاطئ الصخري، قبالة دوار "الغضبان"، علاقة بالمخدرات التي لفظها مؤخرا المحيط الاطلسي على شواطئ الدارالبيضاء، والتي كانت بالمناسبة معبأة في برميل بلاستيكي، يحمل نفس الشكل واللون والمواصفات. ما يعني أن تجار المخدرات يكونون تخلوا عن شحنتهم من المخدرات، التي كانوا بصدد تهريبها إلى القارة العجوز، عبر بوابتها، الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط، (يكونون تخلوا عنها) في عرض البحر، في المياه الدولية أو الإقليمية للمغرب. حيث تكون تلك المخدرات التي كانت تطفو، في براميل بلاستيكية، على سطح البحر، قد تقاذفتها أمواج المحيط الأطلسي، قبل أن تستقر في الأمكنة التي تم العثور عليها مؤخرا بالدارالبيضاء والجديدة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة