انعقد يومه الأربعاء 28 ابريل 2021 بقاعة الاجتماعات بمقر عمالة الجديدة اجتماع اللجنة التقنية الإقليمية تحت رئاسة عامل الاقليم محمد الڴروج بحضور الدكتور جلال سعيد اصباغي المندوب الاقليمي لوزارة الصحة بالجديدة ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس جماعة الجديدة و رؤساء الجماعات الترابية و رؤساء مختلف المصالح اللاممركزة ، وخصص موضوع هذه الدورة لقطاع الصحة .
وبعد أن قرأت سورة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا فيروس كوفيد 19، من الأطباء وكل من وافته المنية بسبب الجائحة، افتتح اللقاء بكلمة عامل الإقليم التي رحب من خلالها بالحضور و شكرهم على تلبية الدعوة لحضور هذا الاجتماع المتعلق بقطاع الصحة من اجل الاطلاع على المشاريع المنجزة 2019- 2020 من طرف مندوبية الصحة بالجديدة واهم مؤشرات الشبكة الاستشفائية وتبادل الرأي للنهوض بهذا القطاع الذي يعد من الدعائم الأساسية بتنزيل التعليمات الملكية السامية الداعية إلى إعادة النظر، بشكل جذري، في المنظومة الوطنية للصحة، وجعل النهوض بقطاع الصحة من الأوراش الحيوية الكبرى.
بعد كلمة السيد العامل ، قدم الدكتور جلال سعيد اصباغي مندوب وزارة الصحة بالجديدة ، عرضا مفصلا حول واقع القطاع الصحي بالإقليم عبر جرد مفصل افتتحه بنبذة عن المعطيات العامة التي يتميز بها قطاع الصحة بالإقليم سواء على مستوى :
- عرض العلاجات موضحا أنواع المؤسسات الصحية بالإقليم و كذا العمل الذي تقوم به كل مؤسسة، معززة بأرقام إحصائية 2015-2021 و رسومات تبيانية .
- الموارد البشرية حيث يبين العرض وضعية هذه الأخيرة في أبريل 2021، مع تبيان حاجيات الإقليم من حيث الموارد البشرية. و اتفاقيات الشراكة مع كل من شركة "طاقة المغرب - TAQA Morocco" و المجمع الشريف للفوسفاط بالجرف الاصفر اللتان مدتا المندوبية بحوالي 50 ممرضة و ممرض ذوي عقود لسنتين و لستة أشهر.
- مؤشرات الخدمات الصحية و المتمثلة في إحصائيات الخدمات و الأنشطة التي تقوم بها المؤسسات الصحية داخل الإقليم.
كما تطرق المندوب الإقليمي إلى المشاريع المنجزة بشراكة مع عمالة الجديدة خلال سنة 2019-2021 من أجل إعادة تأهيل بعض الأجنحة بالمستشفى الإقليمي، و كذا بعض المراكز الصحية الحضرية و القروية عبر اتفاقيات الشراكة سواء على مستوى بلدية الجديدة، الجماعات القروية، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،و جمعية حسنات للأميرة للا حسناء و المكتب الشريف للفوسفات و كذا برنامج محاربة الفوارق الإجتماعية.
وأضاف السيد المندوب " رغم الخصاص الواضح على مستوى الموارد البشرية،إلا أن وزارة الصحة عمدت خطة للتصدي لوباء كوفيد 19 و ذلك عن طريق إنشاء مستشفى ميداني بطاقة استيعابية تقدر ب 851 سريرا و بحوالي 80 طبيب و ممرض و إداري . و تجهيز مصلحة عزل بالمستشفى الإقليمي بطاقة استيعابية تقدر ب 60 سريرا.
و كذا الإستثمار الكبير و الواضح على مستوى التحاليل المنجزة PCR و المقدرة بحوالي 263007 ، التحاليل السريعة حوالي 5800، وسائل التعقيم، وسائل الحماية، جهاز التحاليل البيوطبية الخاصة بمرضى كوفيد 19 مما ينعكس إيجابا على مؤشرات الرصد الوبائي حيث سجلت مندوبية الصحة 97.1% حالة شفاء مقابل 1.9 %حالة وفاة.
و في نفس السياق، فإن مندوبية وزارة الصحة و في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد السارس –كوف-2 جندت 41 محطة تلقيح و 9 وحدات متنقلة يشارك فيها حوالي 776 موظف (أطباء، ممرضين، إداريين) ، إضافة إلى سلسلة تبريد مهمة تضمن المناخ المناسب للقاح.
و أخيرا دعا الدكتور جلال ساكنة إقليم الجديدة بالمزيد من الحيطة و الحذر و التزام التدابير الإحترازية من أجل مساعدتنا على القضاء على هذا الفيروس الفتاك.
وبعد تدخل رؤساء الجماعات الترابية لإبداء آرائهم و ملاحظاتهم و اقتراحاتهم لتحسين تدبير هذا القطاع ..
وفي الختام، دعا السيد العامل رؤساء الجماعات المحلية ومنتخبين والمصالح إقليمية لتضافر الجهود ، من أجل دعامة قوية لقطاع الصحة على الصعيد الإقليمي..
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة