نجح المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الدار البيضاء سطات فرع الجديدة في إطار التكوين التأهيلي الاساس لفائـدة المتدربات والمتدربين أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين (أطر الدعم التربوي )،من كسب رهان الموسم التكويني في ظل جائحة كورونا التي اجبرت ادارة المركز من تكثيف جهودها ومضاعفة عملها من اجل تيسير عملية تأمين التكوين النظري والميداني في ظروف ملائمة لضمان سير أنجع للتكوين التأهيلي؛ وذلك بالرفع من مستوى تمكنهم من الكفايات الأكاديمية، وتنمية كفاياتهم المهنية والسلوكية اللازمة لممارسة ناجعة ومسؤولة لمهن التربية والتكوين؛ مما يضمن تكوينا تأهيليا متينا.
ولعل ما ميز السنة التكوينية هو العمل وفق تكوين عن بعد تم استثمار فيه مختلف الوسائط والوسائل التكنولوجيا لتمر العملية وفق ما هو مسطر له، لا سيما في الاسابيع الاولى بالنظر للظرفية الخاصة التي فرضتها الجائحة ؛ ليتم بعدها مباشرة التكوين بشكل حضوري مع مراعاة الاجراءات الاحترازية الخاصة المعمول بها حفاظا على سلامة الاطر .
وفي اطار تنويع مصادر التكوين تم تنظيم ندوات ولقاءات اعطت للتكوين بعدا عمليا ممهننا خاصة في المجزوءات التي تقتضي استضافة اشخاص مصادر وكفاءات ذات علاقة بالمجال ؛ من جهة اخرى شارك اطر الدعم التربوي بمعية باقي الشعب في عملية تنظيم عدد من الانشطة الرياضية التي تدخل في اطار الرياضة المدرسية وتفعيل انشطتها بما يتلائم مع التكوين باشراف مباشر لادارة المركز وعدد من الاطر المكونة .
وسيعمل أطر الدعم التربوي بداية الموسم الدراسي المقبل وفق ما هو محدد في القرار الوزاري 714/2020 المحدد لمهامهم على المساهمة بشكل فعلي في مهام تربوية وادارية بمعية مختلف مكونات الادارة التربوية للمؤسسة التعليمية؛ ومساعدة المتعلمين على الاندماج في الوسط المدرسي؛ والمشاركة في تفعيل انشطة الحياة المدرسية، إذ يعتبر العمل الذي ستقوم به هذه الفئة مهم جدا،  ستواكب بالأساس التلاميذ في وضعية خاصة في اطار البرنامج الوطني للتربية الدامجة، والتلاميذ ذوي المشاكل التي تحُول دون اندماجهم في الفضاء المدرسي، إضافة إلى تزويد التلاميذ بنصائح لتوسيع ثقافتهم في المكتبات باعتبارها مهام اصيلة لأطر الدعم التربوي وتوجيههم بما يتلائم مع مؤهلاتهم للاندماج في الوسط السيوسيو مهني حسب المسارات التكوينية والمهنية المتاحة التي اقرها الدليل المسطري للتوجيه.