عربات عسكرية وأعلام نازية بالجديدة.. مشاهد لتصوير فيلم اجنبي ابان فترة الاستعمار الإيطالي لدولة ليبيا الشقيقة
يشهد الحي البرتغالي بمدينة الجديدة، هذه الأيام، أحد مراحل تصوير فيلم اجنبي، لتوثيق احداث تاريخية وقعت سنة 1942 في مدينة بنغازي الساحلية أكبر المدن في غرب ليبيا، وهي الفترة التي اشتدت فيها مقاومة الشعب الليبي ضد الاستعمار الايطالي الفاشي الذي كان حليفا لألمانيا النازية أيام حكم هيتلر..
هذا وشوهدت عشرات الشاحنات التابعة لشركة الإنتاج السينمائية الإنجليزية k Film ، مرابطة أمام الحي البرتغالي بوسط الجديدة، حيث تم بالمناسبة تعليق اعلام إيطالية واعلام نازية في أسوار حي الملاح مع وضع "متاريس" وعربات عسكرية في مختلف أزقة الحي البرتغالي من أجل تصوير الفليم الأجنبي الذي يشارك فيه ممثلون من فرنسا وإيطاليا والمغرب..
وجدير بالذكر أن اختيار الحي البرتغالي بمدينة الجديدة جاء لتشابه المباني والأزقة بمدينة بنغازي الليبية المطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط ..
وجدير بالذكر أن الفيلم تم تصوير مرحلته الأولى بصحراء أرفود بجنوب المغرب وتم اختيار المملكة لتصوير احداث بسبب تشابه مناطق التصوير بدولة ليبيا الشقيقة وايضا لتجربة المغرب الكبيرة في استقبال تصوير الأفلام والمسلسلات العالمية منذ عدة عقود..
ويراهن المغرب لرفع مردود الفن السابع من الجانب الاقتصادي والمهني بالأساس، على جذب كبرى شركات الإنتاج العالمية لتصوير مشاريعها بالفضاءات الطبيعية والتاريخية بالبلاد.
وتتطلع السلطات المشرفة على القطاع السينمائي إلى توسيع جاذبية البلاد في مناطق أخرى، ورفع التنافسية التي باتت محتدمة مع تهافت دول أخرى على تقديم تسهيلات وحوافز أكبر لاستقطاب "رساميل" السينما العالمية.
ولا يعد التصوير الأجنبي بالمغرب واجهة لخلق فرص الشغل المباشر للتقنيين والكومبارس ومتعهدي الخدمات اللوجستية فحسب، بل أيضا قناة لترويج الصورة السياحية المتنامية للبلاد التي يزورها سنويا أكثر من عشرة ملايين سائح، وبوصفه مدرسة غير نظامية لتكوين مهنيي الفن السابع في المغرب وشحذ مهاراتهم عبر الاحتكاك بتجارب دولية متقدمة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة