تعيش مجموعة من أحياء مدينة الجديدة ، خلال الايام الاخيرة على وقع الصراعات التي تنشب بين (العصابات الملثمة ) التي تخلق الرعب في صفوف الساكنة وتعتدي على ممتلكات الغير.
وقد استنفرت هذه الاحداث السلطات الأمنية والعمومية التي أصدرت تعليماتها إلى مختلف الدوائر من أجل تعزيز حضورها بمجموعة من الأحياء التي باتت تعرف أحداثا عنيفة ومواجهات بالعصي والأسلحة البيضاء، قصد إعادة الأمن فيها وإيقاف الجانحين.
وشهد حي القلعة، خاصة على مستوى أحياء "مصطفى غيات" و"الوعدودي هبول" و"الفقيه بلهيبة" و "درب بن دريس" هجوما من طرف مجموعة من الشباب الملثمين، والذين عمدوا إلى رد الاعتبار في إطار حرب ( العصابات ) بعد خلاف أحد أبناء الحي المذكور مع بعض الشبان من أحياء أخرى.
وحسب المعطيات المتوفرة لدى الجديدة 24 ، فإن الهجوم المذكور خلف هلعا كبيرا في صفوف السكان، لا سيما منهم النساء، وأدى إلى عدم الاحساس بالامن خاصة وان تلك "العصابات" يعمد افرادها الى وضع اقنعة البهلوانات على وجوههم ويتخذون صحون (لواقط هوائية ) كأذرع ويحملون عصي او اسلحة بيضاء ..
وعلى مستوى السوق القديم بعاصمة دكالة أيضا، وبالضبط بدرب الهلالي أكدت مصادر محلية أن ملثمين مدججين بالعصي والأسلحة البيضاء، يعتقد أنهم يتحدرون من أحد الدروب المجاورة بالمنطقة، شنوا هجوما ،مخلفين هلعا كبيرا وسط الساكنة.
في السياق ذاته، أشارت مصادر محلية إلى أن تبعات الاعتداءات التي نفذها أولائك الملثمون كانت في إطار تصفية الحسابات مع منحرفين من أحياء مجاورة ، وذلك بعد اعتداءات مماثلة نفذها عدد من القاصرين على بعضهم ، فيما بات يشبه “حرب العصابات الذي باتت تشهدها عدد من أحياء الجديدة منذ فترة..
ولم يعد الصراع بين المنتمين ، مجرد عراك عفوي وتلقائي بل الأمر تعدى ذلك، عقب ظهور ملثمين على شكل عصابات مدججة بأشكال من الأسلحة البيضاء، يقومون بارتكاب أفعال إجرامية بغرض فرض السيطرة وخلق جو من انعدام الأمن من خلال الاعتداء الجسدي على الغير، وتعريض حياتهم للخطر، والمساس بممتلكاتهم الخاصة باستعمال كل الأسلحة المتاحة بما في ذلك الكلاب الشرسة، مما جعل ظاهرة عصابات الملثمين ، تثير مخاوف العديد من المواطنين، خاصة أن هذه المجموعات تلجأ إلى ممارسة عمليات الخطف والسرقة والضرب والجرح، وترويع السكان في قلب بيوتهم ، ولعل عد الشكايات التي توصلت بها مصالح الامن بالجديدة تؤكد وقوع هذه الجرائم ..
هذا وتجري مصالح الامن خلال هذه الأيام حسب ما أفادت مصادر مطلعة للجديدة 24 عمليات تمشيط واسعة خاصة في أوقات متأخرة من الليل لالقاء القبض على بعض المشتبه فيهم وذلك بعد تحديد هوياتهم بهدف احتواء الوضع الأمني مخافة تحوله إلى الأسوء.
.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة