عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءا .. فإلى متى يا مدينة الجديدة ؟
عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءا .. فإلى متى يا مدينة الجديدة ؟


النهوض بمدينة الجديدة في جل الميادين يقتضي بالضرورة تكافل وتكاثف وإتحاد مختلف فعاليات المدينة بصرف النظر عن توجُّهاتهم وانتماءاتهم ، ضرورة حتمية كان لِزاما علينا وعلى ساكنة هذه المدينة التاريخية الرائعة أن تتقبّلها بِصدْرٍ رحب مُنذ أبدٍ بعيد رغم تضارُب الرؤى والأفكار وذلك عن طريق تظافر كل فعاليات المجتمع من مواطنين ، جمعيات ، سُلطات ، رجال التعليم ،رِجالات الأمن ..وكل من يهمه الدّفع بهذه المدينة نحو الأمام والخروج بها من رفوف التهميش ووضعها في مصاف المدن الرّائدة بالبلاد..سؤال لطالما يطرحُ علينا نفسه بإلحاح وهو ماذا أعطينا نحنُ لهذه المدينة الأم التي لطالما إحتظنتنا وشرّفتنا بتاريخها الحافل بالأمجاد ؟ ماذا قدَّمنا نحن كسُكان لهذه المدينة من أجل التعريف بها ؟..سؤال قد نجد جوابه عند شريحة مُعيَّنة من أطياف المُجتمع المُستعِدّة لتقديم الغالي والنفيس لأجل هذه المدينة بعيداً عن لغة الخِطابات والمهرجانات والملتقيات الشعرية التي تنهجها بعض الفئات..قد تكون مُجرّد فكرة أو عمل تطوّعي أو عمل فنّي من طرف شخص أو جماعة يُراد به ترك إنطباع جميل نحو مكانٌ معين أو شريحةٍ معينة كما حدث مراراً من خلال مُبادرات واعدة ومُتكررة بالمدينة ..هكذا إذن أصبحت هذه الأفكار الجميلة تتوالد وتتناسل بين أوساط المُجتمع الجديدي بعد أن وجدت تُربة خِصبة وفّرتها لها فئة جدُّ متميزة من ذوي العقول النظيفة ..حِراكٌ كان لابُد أن ينبثق أمام إصرار فعاليات جد مُتحمسة لتغيير تلك الصورة القاتمة التي رُسمت عن مدينة الجديدة..لنا اليقين أن هُناك أشخاصٌ آخرون إما مُتردّدون أو خجولون أو فقدوا الثقة في بعض فعاليات المدينة لإبراز قُدُراتهم وطاقاتهم والسعي بالرقي نحو المدينة ..نقول لهم مدينة الجديدة تُناديكم تُناشِدُكم وتَشُدُ على أياديكم وتنتظرُ مُبادراتكم ومُساهماتكم لردِّ الإعتبار لها.. 
 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة