الظلام يخيم على دواوير جماعة أولاد احسين بعد قطع تيار الإنارة العمومية بسبب الديون
تعاني ساكنة دواوير جماعة أولاد احسين بإقليم الجديدة منذ فترة لا يستهان بها من غياب الإنارة العمومية بمختلف المسالك و الأزقة نتيجة قطع التيار الكهربائي من قبل المكتب الوطني للماء و الكهرباء بعدما عجزت هذه الجماعة عن تسديد ما بذمتها من ديون لذات الوكالة.
هذه الديون التي تراكمت عن استهلاك الطاقة بالإنارة العمومية خلال السنوات الماضية ناهزت حسب مصدر مطلع ما مقداره 72 مليون سنتيم، مما يوحي باستمرار انقطاع التيار الكهربائي عن مصابيح المسالك ومجموعة سكنية بمختلف أحياء و دواوير الجماعة أمام ضعف ميزانية هذه الجماعة المشكلة أساسا من المواطن الذي يدفع ثمن الفاتورة.
و قد بادرت الوكالة الوصية على قطاع الكهرباء بدواير الجماعة بقطع التيار الكهرباء قصد الضغط على المكتب المسير لتسديد الدين المتراكم لفائدة هذه الوكالة، إلا أنه بعد طول انتظار رغم إعلام المصالح المختصة و كذا بعد الاحتجاج عن قرار قطع التيار عن دوار بعينه، تم تعميم هذا القرار عن باقي الدواوير المنسية .
و قد أورد أحد النشطاء بالمنطقة أنه و رفقة مجموعة من الساكنة لم يتلقوا جوابا شافيا بخصوص هذه القضية التي أصبحت تؤرقهم لا من قبل الجماعة حيث وجدوا ممثل السلطة المحلية في مواجهتهم و لا من قبل المكتب الوصي على الجماعات الذي ربط هذا المشكل بالاستهلاك المفرط للطاقة العمومية .
و جاء قرار حرمان ساكنة جماعة من الإنارة العمومية في عز فترات فصل الشتاء و الليالي المظلمة التي ستؤثر بدون شك على الوضع الأمني بالمنطقة ، حيث أصبح المواطن لا يستطيع التنقل ليلا إلا للضرورة القصوى تحسبا و تجنبا لأي مكروه يحل بأمنه الشخصي أو العائلي او المالي في ظل حالة الظلمة التي تشجع على ارتكاب أفعال السرقة و الاعتداءات.
و أعرب بعض نشطاء المنطقة عن املهم في إيجاد حل في القريب العاجل لإشكالية غياب الإنارة العمومية لأنه يحز كثيرا في أنفسهم أن يتراء إلى أبصارهم مصابيح الإنارة تؤدي دورها في محيطهم من باقي الجماعة في حين يسود الظلام الدامس في أحيائهم.
وهنا نطرح السؤال هل ينجح المجلس الجماعي بتسديد هذه الديوان من أجل مصلحة الساكنة امام عجز ميزانية الجماعة التي لم تبشر بالخير ...
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة