آبار مهجورة تشكل خطرا على سكان جماعة سيدي امحمد أخديم بإقليم الجديدة
آبار مهجورة تشكل خطرا على سكان جماعة سيدي امحمد أخديم بإقليم الجديدة


عبر مجموعة من سكان دوار الغنيدرات، بالجماعة الترابية سيدي امحمد أخديم، قيادة أولاد غانم، إقليم الجديدة، في شهاداتهم المؤثرة عن أسفهم الشديد واستياءهم العميق من عدم أخذ شكاياتهم محمل الجد، من طرف قائد قيادة اولاد غانم و رئيس المجلس الجماعي المحلي، بخصوص وجود حوالي 25 بئر مهجورة وعشوائية على مساحة تقدر ب 03 خداديم، بحيث لا تتعدى المسافة بين بئر وآخر 05 أو 10 أمتار، علما أن هذه الآبار توجد على أرض مستوية وغير مسيجة، وتشكل خطرا كبيرا على سكان المنطقة لا سيما في الليل، إذ تقع هذه الآبار في مكان آهل بالسكان والأطفال، وتوجد بالقرب من المدرسة والحمام الشعبي والطريق الجهوية رقم 1305 .
وأضاف هؤلاء السكان في شهاداتهم بأن هذه الآبار الغير المهجورة تسقط فيها الأبقار والأغنام والدواب والكلاب والقطط لكونها مفتوحة وغير مسيجة، كما يرمي فيها بعض المواطنين الحيوانات النافقة والأزبال والمواد الملوثة، وهو ما يشكل خطرا على صحة سكان المنطقة الذين يشربون من مياه الآبارالتي حفروها، والتي تمتد على نفس الفرشة المائية التي تقع فيها هذه الآبار المهجورة، وهو ما قد يسبب لهم تسمما مائيا.
وأكد هؤلاء المتضررون في كلامهم بأنه قبل حوالي 07 سنوات قامت لجنة مختلطة تتكون من قائد قيادة أولاد غانم ورئيس المجلس الجماعي السابق المتوفى، بزيارة للمنطقة لمعاينة هذه الآبار المهجورة، وقدمت لهم وعودا ببناء سياج يجمع هذه الآبار المهجورة، لكن هذه الوعود لم يتم تفعيلها فيما بعد وذهبت أدراج الرياح، دون إيجاد حلول لهموم السكان، وأوضح سكان دوار الغنيدرات بأنهم أخبروا مؤخرا شيخ القبيلة بالمخاطر التي تشكلها هذه الآبار المهجورة على المارة وتلاميذ المدرسة، من أجل إخبار قائد قيادة أولاد غانم بهذا الأمر، لكنهم إلى حد الآن لا زالت الأمور على حالها دون أي تغيير، ويتخوفون من وقوع حوادث مأساوية مثل الحادث الأليم الذي ذهب ضحيته الطفل ريان بقرية إغران بإقليم شفشاون بعد سقوطه في بئر مهجور.
مع العلم أن هناك آبار مهجورة وحفر عشوائية أخرى بهذه المنطقة، تشكل بدورها خطورة على السكان القريبين منها، نظرا لاعتماد سكان هذه المنطقة على حفر الآبار بكثرة من أجل الحصول على الماء، لكن عندما تنضب مياه هذه الآبار، أو لا يجدون المياه فيها يتركونها دون ردمها أو تسييجها، وبالتالي تبقى شبحا مخيفا يؤرق بال السكان المجاورين لها، علما أن هناك تساهل للسلطة المحلية وأعوانها مع حفار الآبار، الذين يقومون بحفر الآبار في الليل وفي سرية تامة، وبالتالي يجب تطبيق القانون على الجميع ومعاقبة المخالفين.   


فمتى ستتحرك  الجهات المسؤولة من أجل القيام بحملة داخل تراب جماعة سيدي امحمد قصد تسييج وردم الآبار المهجورة والعشوائية؟ تنفيذا للقرار الذي اتخذته وزارة الداخلية مؤخرا من خلال إعطاء تعليماتها للعمال والولاة داخل التراب الوطني، بهدم وإغلاق الآبار والحفر المهجورة القريبة من التجمعات السكانية، وطالبت أعوان السلطة بإحصاء وجرد شامل لكافة الآبار المهجورة والعشوائية، خصوصا في المناطق القروية وذلك حتى لا تتكرر حوادث مأساوية مثل حادث الطفل ريان.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة