كارثة بيئية جديدة بنهر أم الربيع.. نفوق كميات كبيرة من الأسماك على ضفاف الوادي
كارثة بيئية جديدة بنهر أم الربيع.. نفوق كميات كبيرة من الأسماك على ضفاف الوادي


تداولت مجموعة من صفحات التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين صورا لاطنان من الأسماك، نافقة على جنبات نهر أم الربيع بمنطقة آزمور ما أثار موجة من الغضب والاستنكار لدى المواطنين.. 
وطالب رواد التواصل الاجتماعي من الجهات المختصة التدخل لفتح تحقيق في الظاهرة التي عادت مؤخرا إلى الظهور بعدما انقطعت خلال الاشهر الماضية..
هذا وكانت  وكالة الحوض المائي لأم الربيع قد اصدرت نهاية سنة 2020 بلاغا إلى الرأي العام، اتهمت من خلاله معاصر الزيتون المتواجدة قرب نهر أم الربيع والذي يمر من مجموعة من الأقاليم قبل وصوله إلى مصبه بالمحيط الأطلسي قرب آزمور، بتسببها في تلويث مياه النهر الشيء الذي يتسبب في القضاء على بعض الكائنات الحية خاصة الأسماك والطحالب نتيجة تدهور جودة المياه.
وجاء في البلاغ الصادر بتاريخ نونبر 2020 : 
تنفيذا لإستراتيجية وكالة الحوض المائي لأم الربيع الرامية إلى التدبير المندمج والعقلاني والحفاظ على الموارد المائية بالحوض وتنميتها، دأبت هذه الوكالة على تكثيف جهودها للمحافظة على جودة المياه، والحد من التأثيرات السلبية خاصة تلك المتعلقة بمادة المرجان (الناتجة عن عملية عصر الزيتون) على المجال البيئي بشكل عام وعلى الموارد المائية بشكل خاص.
ونظرا لارتفاع عدد وحدات معاصر الزيتون، فقد برزت عدة مشاكل بيئية جراء التخلص العشوائي من مادة المرجان في الوسط الطبيعي، مما يساهم في تلويث الفرشة المائية ومجاري المياه والسدود الشيء الذي يتسبب في القضاء على بعض الكائنات الحية خاصة الأسماك والطحالب نتيجة تدهور جودة المياه.
وللحد من هذه الظاهرة، واضبت وكالة الحوض المائي لأم الربيع كل سنة تزامنا مع موسم جني وعصر الزيتون، على تنظيم حملات تحسيسية بتنسيق مع مجموعة من المتدخلين من أجل إبراز أضرار مخلفات معاصر الزيتون على الموارد المائية واقتراح تدابير عملية للتخلص السليم منها، أهمها تجهيز المعاصر بأحواض (غير نافذة) لتبخر مادة المرجان ولتجفيف قشور وبقايا الزيتون. كما تبدل الوكالة أيضا جهودا حثيثة من أجل دعم كل المبادرات الرامية لمعالجة مخلفات المعاصر، إما عن طريق إنجاز الدراسات اللازمة وتقديم الدعم التقني أو عن طريق المساهمة في تمويل بعض محطات المعالجة في إطار اتفاقيات شراكة.
وللإشارة فإن الوكالة ستقوم بحملات تحسيسية بمعية السلطات المحلية والجهات المعنية وكذا بحملات مراقبة من طرف شرطة المياه لضبط المخالفين طبقا لقانون الماء 15-36.
ولذلك ندعو الجميع خصوصا أصحاب المعاصر للانخراط في المجهودات المبذولة  وذلك بتفادي التخلص العشوائي من مخلفات عملية عصر الزيتون بالمجاري المائية وفي الطبقات المائية الجوفية بغية حماية البيئة والحفاظ على هذه الموارد من جهة، وتأهيل قطاع إنتاج زيت الزيتون الذي يعتبر قطاع واعد من أجل تنمية شاملة ومستدامة..





الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة