حتى لا تتحول عاصمة دكالة إلى مدينة قذرة
حتى لا تتحول عاصمة دكالة إلى مدينة قذرة


هل حقاً انتهى عقد الشركة المكلفة بجمع القمامة المنزلية في مدينة الجديدة؟! هل حقاً لا يمكن أن نجد  أحدا من المسؤولين يهتم بحقنا في مدينة نظيفة، حتى لو اغتالوا أغلب أشجارها ؟!

إنه فصل الصيف..

فصل العطل.. فصل التلوث البيئي، فصل التلوث السمعي البصري بامتياز، علما أن الله عز وجل لم يخلق هذا الكون هكذا، ولا داعي لكي نشير إلى أن  هناك من تطوع لكي يحول هذا الصيف إلى فصل تلوث سياسي أيضاً.

مهلا، حتى رئيس جمعية الحي غير مبال بركام الأزبال، وكل ما يمكنه أن يناقشه هو بيع وشراء لاعبي كرة القدم، كأنما ليؤكد لنا أن هذا الأفيون؛  أفيون الشعوب الجديد مازال ساري المفعول في هذا البلد الأمين!
ما ذنب المواطنين لكي يعيشوا في جحيم الروائح الكريهة؟ ألا تكفي الفوضى، الزحام، عربدات أصحاب دراجات السباق... إلخ؟! هل  سيتحمل السادة المسؤولون نفقات العلاج، بعد الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، بعد أن تنتهي العطل - عطلهم- طبعاً؟!

هل يمكن لشاحنة واحدة  أو شاحنتين أو حتى ثلاث أن تتكفل بجمع قمامة مدينة، يقال إنها سياحية، ونحن على أبواب موسم؟! هل من المعقول أن نتباهى بالقذارة، ونقارن الجديدة بمدن أخرى، تتراكم فيها الأزبال، لكي نبرهن على أن الشركة المكلفة بجمع القمامة المنزلية مغلوبة على أمرها، بعد أن تعطلت أغلب شاحناتها؟!

لماذا ندفع ما يسمى بضريبة النظافة ؟! 

لماذا لا يتم تعويض العامل المكلف بكنس الشارع بآخر، لاسيما في موسم الصيف، حيث يختار هذا العامل قضاء عطلته السنوية، دون أن يعوض غيابه أي أحد؟  لماذا لا نضرب عصفورين بحجر واحد، و نستعير سياسة التعاون الوطني، حيث كان يتم تشغيل الشباب في الصيف، كعمال كنس، (كان هذا يحدث قبل ربع قرن  تقريباً)؟!

هي مجرد أسئلة لا أملك لها أية إجابة... للأسف الشديد، ولن أرفق معها أية صورة معبرة، لأن خالق هذا الكون العظيم جميل ويحب الجمال، ذلك الجمال الذي يبحث عنه السادة المسؤولون في أماكن أخرى.. على هذه الأرض، غير عابئين بمعاناتنا.


 بقلم هشام بن الشاوي




الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة