أشرف عامل إقليم سيدي بنور الحسن بوكوطة، صباح يوم الخميس 25 غشت 2022، على انطلاق فعاليات موسم الولي الصالح عبد العزيز بن يفو، مرفوقا برئيس المجلس العلمي، ورئيس المجلس الاقليمي، وقائد سرية الدرك الملكي لإقليم سيدي بنور، ورئيس مركز درك الوليدية، ورئيس منطقة الأمن الاقليمي، وقائد القوات المساعدة، إضافة الى رئيس دائرة الزمامرة وباشا الوليدية، و رؤساء المصالح الخارجية، بحضور رئيس جماعة الغربية ورئيس جماعة اولاد اسبيطة، وشرفاء زاوية بن يفو وعدة فعاليات من المجتمع المدني.
ويعتبر موسم الولي الصالح سيدي عبد العزيز بن يفو، الممتد من 25 غشت الى غاية 28 منه تحث شعار "الماء عصب الحياة و روح الطبيعة، فنحافظ عليه جميعا"، ثاني أهم موسم بجهة دكالة-عبدة بعد موسم مولاي عبد الله أمغار، و أول موسم بإقليم سيدي بنور ينظم بدوار زاوية بن يفو التابعة للجماعة الترابية الغربية إقليم سيدي بنور، هاته المنطقة التي كانت تعد من أكبر حواضر مملكة بورغواطة، وقد عاش الولي الصالح سيدي عبد العزيز بن يفو في القرن التاسع الهجري الموافق للقرن 15 ميلادي، وهو ابن أحمد بن محمد بن عبد الواحد بن عبد الكريم بن محمد بن عبد العزيز بن يوسف بن عبد السلام بن مشيش بن أبي بكر بن علي بن حرمة بن عيسى بن سلام بن (أحمد) مزوار بن حيدرة بن علي بن محمد بن إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن فاطمة الزهراء بنت محمد صلى الله عليه وسلم، قادته رحلته إلى الصحراء المغربية قادما من شمال البلاد، انطلاقا من الساقية الحمراء إلى درعة فمراكش ثم عبدة وأخيرا دكالة، حيث اشتهر أمره و أمر زاويته التي أصبحت محجا لكل الزوار .
وقد افتتح الحفل بتلاوة آيات بيات من الذكر الحكيم ثم كلمة رئيس جماعة الغربية العلام بوشعيب بردان ثم تلاوة برقية الولاء والإخلاص لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بعد ذلك أعطيت انطلاقة ألعاب الفروسية وفن التبوريدة بمشاركة عدد قياسي من السربات، تمثل مناطق دكالة وعبدة وقلعة السراغنة في لوحات هندسية فنية مكتملة الأبعاد لضمان الفرجة لزوار المنطقة التي افتقدتها لمدة ثلاثة سنوات بسبب جائحة كورونا.
وسيتم برمجة عدة فقرات دينية من أمداح نبوية وترتيل للقرآن الكريم بضريح بن يفو طيلة أيام الموسم، بالإضافة كذلك إلى برمجة سهرات موسيقية شعبية، إذ يتوافد الزوار من كل المناطق المجاورة بكثرة؛ كـ أولاد سبيطة، الوليدية، الزمامرة، لغنادرة، لعكاكشة، مول البركي، حد حرارة، سيدي بنور، إضافة الى الوافدين خلال العطلة الصيفية...
وموازة مع ذلك يلعب هذا الموسم دور مهما في خلق رواج اقتصادي لأبناء المنطقة من خلال التعريف بمنتجاتها وفرصة للتعريف أيضا بالموروث الثقافي وكذلك لربط التواصل بين مختلف المناطق المجاورة، وإحياء روابط التواصل الاجتماعي والعائلي. فقد تجندت مكونات المجلس الجماعي والسلطة المحلية والاقليمية والنسيج الجمعوي لتأهيل المنطقة والإعتناء ببنيتها التحتية وإمكاناتها البشرية ليمر هذا الموسم السنوي في أحسن الظروف.
.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة