المجلس العلمي ينظم ندوة في موضوع ' الذكريات الوطنية مناسبة لترسيخ قيم المواطنة والوحدة' باولاد افرج
المجلس العلمي ينظم ندوة في موضوع ' الذكريات الوطنية مناسبة لترسيخ قيم المواطنة والوحدة' باولاد افرج


في إطار أنشطته الدينية والعلمية والثقافية، واحتفاء بالمناسبات الوطنية، واستلهاما للدروس والعبر منها؛ نظم المجلس العلمي المحلي للجديدة بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية  ندوة علمية في موضوع: "الذكريات الوطنية مناسبة لترسيخ قيم المواطنة والوحدة (المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال أنموذجا)"، استرشادا بقول الله تعالى: {وذكرهم بأيام الله}، مساء الأربعاء الماضي 28 ربيع الآخر 1444ه، الموافق لــ23 نونبر 2022م بعد صلاة المغرب بالمسجد الأعظم بجماعة أولاد افرج، أطرها الأئمة المرشدون بالمنطقة.
وافتتح الندوة الإمام المرشد عبدالله لمباركي بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ليعقبه محمد أمين اللطيفي إمام مرشد باولاد افرج، بمداخلة أكد في مستهلها على أهمية الرجوع إلى التاريخ ودراسته، مذكرا بجهاد الآباء والأجداد الذين بذلوا أموالهم وأرواحهم ليكون البلد آمنا مطمئنا، حيث تعرضوا لمضايقات في دينهم وعرضهم، موضحا أن الاستعمار يرادف القتل والفساد والخراب.
وتابع اللطيفي، إنه لا يعرف نعمة الاستقلال إلا من عرف النقمة المادية والمعنوية للاستعمار؛ فالنقمة المادية تتمثل فيما يهدف إليه المستعمر من سرقة ثروات البلاد بطريقة مباشرة او غير مباشرة، أما النقمة المعنوية فتتجلى في إفساد الأخلاق والأسرة ومناهج التعليم ثم تهميش دور الفقهاء والعلماء،  ومحاربة كل ما له علاقة بالإسلام مستشهدا بقوله تعالى " وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حتى تتبع ملتهم ".
وأوضح المحاضر أن الاستعمار ولكي يستفرد بالبلاد ويستحوذ على خيراتها، فإنه يحاول دائما أن يفرق بين العرش والشعب، وبين أبناء الشعب الواحد، ضاربا لذلك مثال  الظهير البربري الذي أصدره المحتل الفرنسي، مضيفا أن المستعمر حينما يخرج من الباب فإنه يحاول دائما العودة من النافذة لتحقيق مصالحه، وعليه فلا يقبل بالاستعمار إلا من لا قيمة للحرية عنده.
من جهته دعا عبدالرحيم الذهبي إمام مرشد إلى ضرورة دراسة التاريخ الاسلامي والمغربي، محذرا من الزهد في دراسة التاريخ، إذ الأمة التي لا تاريخ لها لا مستقبل لها؛ فالتاريخ المغربي هو جزء من التاريخ الإسلامي، وهو تاريخ عظيم ومادته غزيرة.
واعتبر الذهبي في مداخلته أن الهدف من دراسة التاريخ، يتمثل في تربية الناشئة على القيم الدينية؛ معددا مجموعة من القيم التي تحلى بها المغاربة، مكنتهم من طرد المستعمر، كالصدق والتضحية والتعاون على الخير؛ فلولا تعاون المغاربة، لما تمكنوا من طرد المحتل، وهي قيمة حث عليها القرآن الكريم، حيث قال سبحانه وتعالى: "  وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى "، داعيا إلى التعاون على الدفاع عن الوطن بكل الوسائل الممكنة، مجتمعين على كلمة واحدة.
وأضاف المتدخل أن الفاتحين حينما دخلوا المغرب، لمسوا في المغاربة تمتعهم بخصال الصدق والقوة وشدة البأس، مستحضرا شهادة صلاح الدين الأيوبي حينما سئل عن المغاربة قال : " أولئك قوم لن نؤتى من قبلهم".
وفي الختام رفع الحضور أكف الضراعة مؤَمنين على الدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، ولكافة أفراد أسرته الشريفة، ولكل من يسعى إلى حفظ الدين والوطن، تلاه الإمام المرشد محمد الشتواني.






.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة