في أول نشاط حضوري له بالإقليم، نظم المكتب الجديد لفرع الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية بالجديدة، مساء السبت الماضي 04 فبراير 2023، ندوة تربوية، تحت عنوان "كيفية تجويد عملية التقويم في ظل المقاربة بالكفايات" بالثانوية التقنية الرازي، لفائدة مدرسي المادة بالإقليم، تخللها تكريم الأستاذ عبدالرحيم أشن، المفتش السابق بمديرية الجديدة.
وافتُتح هذا النشاط الذي حضره رئيس المجلس العلمي، وعدد من المدرسين والمهتمين بالإقليم، بتلاوة آيات بينات من الذكر، تلاها الأستاذ عبدالخالق اشطيني، ليعقبه الأستاذ عبدالرحيم اشن، عضو الجمعية بالجديدة، بكلمة باسم الفرع الإقليمي، أبرز فيها السياق الذي أتى فيه هذا النشاط التربوي، قبل أن تعطى الكلمة للسيد عبدالمجيد محيب رئيس المجلس العلمي المحلي للجديدة، حيث أوضح فيها أهمية الأنشطة التي تُنظم خدمة لمادة التربية الإسلامية، معددا فوائدها وثمراتها.
وفي المحور الأول من الندوة، التي قام بتسييرها الأستاذ محمد ماجي، كاتب الفرع بالإقليم، قدم الأستاذ المصطفى المتاقي، مفتش جهوي للمادة، مداخلة بعنوان: "مدخل إلى عملية التقويم بالتعليم الثانوي"، حيث عرض مجموعة من الإحصائيات المتعلقة بالامتحانات الإشهادية السابقة، للوقوف على أوجه الخلل لإصلاحه، قبل أن يجيب عن بعض الإشكالات والتساؤلات التي تعقب -عادة- كل امتحان موحد جهوي يخص المادة.
وفي المحور الثاني من الندوة، قدم المفتش التربوي محمد حمراوي، مداخلة تناول فيها معايير ومؤشرات بناء الامتحانات الصفية والإشهادية في التعليم الثانوي بسلكيه، حيث وقف على مجموعة من الملاحظات التي استقاها من خلال زياراته للسادة الأساتذة، قبل أن يبين دور المعايير والمؤشرات في تجويد عملية التقويم، والرفع من المردودية، معددا هذه المعايير التي يجب مراعاتها أثناء وضع وإجراء فروض المراقبة المستمرة وكذا الامتحانات الإشهادية، بعيدا عن النمطية والطرق التقليدية، التي لا تستهدف معارف ومختلف مهارات المتعلم.
أما المحور الثالث فقد خُصص لقراءة في نموذج تقويمي لمادة التربية الإسلامية، قدمه الأستاذ محمد لهوير، أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي، مهَّد فيه ببيان بعض الشروط المتعلقة بتوزيع الأسئلة وسلم التنقيط، مؤكدا على ضرورة الالتزام بالإطار المرجعي الخاص بالمادة، قبل أن يقدم قراءته للامتحان الجهوي لسنة 2022، مجيبا عن سؤال مدى تغطية هذا الامتحان لمختلف مداخل المادة.
وفي فقرة استثنائية، وقف الجميع تكريما للمفتش السابق بمديرية الجديدة، الأستاذ عبدالرحيم أشن؛ حيث قدم رئيس المجلس العلمي المحلي للجديدة، كلمة في حق المحتفى به، أبرز فيها مقاصد هذا التكريم وثماره، وما يرتبط به من قيم، مضيفا "يأتي هذا التكريم من باب الاعتراف بالجميل لمن أسهم بخدماته في مادة التربية الإسلامية"، ليستحضر بعض ما يتميز به المكرم من خصال حميدة، مذكرا بمسيرته العملية والعلمية، وما قدمه للمنظومة التعليمية، والحقل الديني بالإقليم.
كما قدم الأستاذ عبدالرحيم مفكير، مدرس سابق للتربية الإسلامية، كلمة في حق المحتفى به، أبرز فيها بعض الخصال التي يتميز بها الأستاذ أشن، منها الجدية في العمل، وبذل ما بوسعه لخدمة الناس، مضيفا أنه يشتغل على مشاريع كبيرة لخدمة الحقل الديني.
هذا وتم بعد ذلك تسليم مجموعة من الهدايا، من طرف فرع الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية بالجديدة، وكذا بعض المحبين، للمحتفى به، كما تم في أثناء ذلك تقديم عدد من الكلمات بشكل عفوي في حقه.
وفي الختام تم رفع أكف الضراعة بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ولكل من أسهم في إنجاح هذا النشاط التربوي والتكريمي.
.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة