سكان جماعة أولاد حمدان يطالبون بإصلاح رحبة البهائم بالسوق الأسبوعي واعادة الروح التجارية إليها
يوجد بمركز جماعة أولاد حمدان التابعة لقيادة أولاد حمدان بإقليم الجديدة، سوق أسبوعي شعبي، ينعقد كل يوم ثلاثاء، و ترجع بدايته التاريخية إلى سنة 1929، بعد أن تم نقله من سوق أولاد عجيل و الخميس( بالتصغير)، ويعتبر هذا السوق المتنفس الاقتصادي الوحيد لساكنة هذه الجماعة ،التي تضم حوالي 14ألف نسمة ، بالإضافة إلى سكان الجماعة الترابية المجاورة ،سيدي احساين بن عبد الرحمان و جماعة الشعيبات .
لكن هذا السوق الأسبوعي ،و باستثناء إصلاح المجزرة ومحلات الجزارة الموجودة به، فإنه يعرف تهميشا واضحا للعيان، وخير دليل على ذلك الوضعية الكارثية التي أصبحت عليها رحبة الأبقار، و التي كانت إلى عهد قريب ، تعرف رواجا تجاريا مهما ، تباع و تشترى فيها الأغنام و الأبقار وتدر مداخل لفائدة ميزانية الجماعة، لكنها اليوم، أصبحت عبارة عن خراب ، حيث تم حفر إحدى جنباتها، بسبب تهيئة معبر مركز الجماعة، و تحولت هذه الرحبة إلى مطرح للنفايات، حيث ترمى فيها، يوم السوق الأسبوعي ،مختلف الأزبال و خاصة ريش الدجاج المذبوح و مخلفاته، كما امتلأت جنباتها بالأتربة و الأحجار .
و بالرغم من هذه الوضعية الكارثية، لم تتدخل الجماعة لبرمجة إصلاح هذه الرحبة، و إعادة الروح إليها، لتمارس مهمتها كفضاء لرواج تجاري مهم يتعلق ببيع و شراء الأغنام، و لم تستغلها الجماعة في تحسين مداخيلها ، من خلال كرائها كمرفق عمومية مهم، مما يؤكد غياب استراتيجية للرفع من مداخيل هذه الجماعة الفقيرة ، على عكس جماعة ترابية مجاورة لجماعة أولاد حمدان، بحوالي 10كيلومترات، تستغل كراء رحبة الأبقار و الأغنام التابعة لها، في الرفع من مداخيلها المالية، تصل إلى أكثر من ثمانية (8) ملايين سنتيم في الشهر .
و ما زاد من تدهور وضعية هذه الرحبة، أن عملية تهيئة معبر مركز الجماعة، تسبب في حفر إحدى جنبات هذه الرحبة ، حيث تم وضع أنبوب ضخم لصرف مياه الأمطار، دون إتمامه خارج أرضيتها و دون تسوية الحفرة و ردمها، مما قسم هذه الرحبة و جعلها غير صالحة ، سوى لتجميع مياه الأمطار، و استغلالها في رمي نفايات السوق الأسبوعي.
وهنا نتساءل، هل الدراسة التقنية التي أنجزتها الجماعة، لتهيئة معبر مركزها، أخذت بعين الاعتبار موقع هذه الرحبة ، أم لا ؟ وما الفائدة من إنجاز دراسة تقنية بملايين السنتيمات لمشروع، إذا لم تراع موقع البنيات التحتية المجاورة له؟
و أمام هذه الوضعية الكارثية لرحبة البهائم، طالب مجموعة من سكان الجماعة، في اتصالهم بالجريدة، بضرورة إصلاح هذه الرحبة لإعادة الروح التجارية إليها ،كما كانت سابقا.
فهل ستتدخل الجماعة لبرمجة إصلاح هذه الرحبة، التي نعتبرها من المواقع التراثية بتراب الجماعة، و إعادة الروح إليها و استغلالها في تحسين مداخيلها، أم سيستمر تهميشها إلى إشعار آخر ؟.
.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة