قضت الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية الجديدة، الأربعاء الماضي، بمؤاخذة عازب في عقده الرابع يعمل بفرن شعبي وحكمت عليه بسنتين حبسا نافذا، بعد متابعته في حالة اعتقال، من قبل قاضي التحقيق، بجنحة هتك عرض قاصر بدون عنف.
وأدانت هيأة الحكم المتهم رغـم إنـكـاره للتهم المنسوبة إليه، معتمدة على المحاضر المنجزة من قبل عناصر الضابطة القضائية وشهادة الضحية البالغة من العمر 6 سنوات، التي كشفت لهيأة الحكم كيف استدرجها "البيدوفيل» إلى غرفته التي يكتريها وقام بهتك عرضها وسلمها درهما قبل أن تقوم بإخبار والدتها، التي تعمـل نـادلـة بـأحـد المقاهي، حـيـث تـوجـت إلـى مـقـر عـمـلـه ودخلت معه في خصام، بسبب العمل الشنيع الذي قام به اتجاه طفلتها الصغيرة.
وتعود تفاصيل القضية إلى تقدم الضحية بشكايتها أمام الوكيل العام للملك باستئنافية الجديدة، الذي أمر عناصر المصلحة الاقليمية للشرطة القضائية، بفتح تحقيق معمق مع المشتبه فيه.
وخـلال الاسـتـمـاع إلـيـه فـي مـحـضـر رسـمـي، مـن قـبـل عناصر الضابطة القضائية، كشف أنه يتعامل مع جميع صغار أبناء الحي بطيبوبة ويسلمهم دراهـم وكـذا حـلـويـات، معتبرا إياهم بمثابة أبنائه.
وبخصوص الاتهامات الموجهة إليه نفي اعتداءه على الطفلة أو هتك عرضها، مؤكدا أنه لحظتها كان يحمل بين يديه ابنة مشغله قبل أن يتفاجأ بالضحية ترافقه إلى بيته، حينها منعها من الدخول إلى الغرفة تفاديا لأي مشكل، خصوصا أنـه يـوجـد فـي خـلافات سابقة مع والدتها .
وبخصوص الأوصاف التي أدلت بها الطفلة لمحتويات غرفته والمتعلقة بالأوانـي وكـذا السرير المـوجـود بـالـداخـل بـعـدمـا أدلتبأوصاف دقيقة للمحققين، أكد أن غرفته توجد قبالة الباب الرئيسي للمنزل وأنه بإمكان أي شخص مشاهدة ما تحتويه الغرفة.
وشدد المتهم على أن ما وجه إليه من اتهامات لا أساس لها من الصحة، وأن سبب ذلك يعود إلى خلافه مع والدة الضحية، متهما إياها بالوقوف وراء محاولتها الزج به في السجن للنيل منه.
وبعد إتمام البحث أحيل المتهم على الوكيل العام الذي أحاله على قاضي التحقيق، وخلال البحث الإعدادي أمر بإحالته على ابتدائية الجديدة للاختصاص، حيث أحيل على قاضي التحقيق.
وخلال البحث الإعدادي والتفصيلي تشبث بإنكارة، في محاولة منه للتملص من العقاب، مقابل تصريحات الـطـفـلـة الـتـي جـاءت منسجمة ومنطقية، حيث تقررت متابعته وإحالته على الغرفة الجنحية التليسية، لمحاكمته حسب الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه.
.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة