المهندس الدكالي بوكالة الفضاء اليابانية رشيد عمروس في محاضرة حول علوم الفضاء ببرشيد
المهندس الدكالي بوكالة الفضاء اليابانية رشيد عمروس في محاضرة حول علوم الفضاء ببرشيد

بدعوة من السيد حفيظ شتوكي، أستاذ الفيزياء بالثانوية التأهيلية اولاد احريز بمدينة برشيد، و بتنسيق مع ادارة المؤسسة، ألقى الدكتور الباحث رشيد عمروس المنحدر من منطقة دكالة و العامل كمهندس بحث و تطوير بوكالة الفضاء اليابانية جاكسا محاضرة. موضوع المحاضرة كان تحت شعار " علوم الفضاء.. تاريخ، حاضر و مستقبل".

 وقد عرفت هذه المحاضرة التي تم افتتاحها بكلمة لمدير المؤسسة، حضورا لافتا لتلميذات و تلاميذ المؤسسة التأهيلية قصد الاستفادة من تجربة الدكتور و كذا من خلال طرح أسئلة مكنتهم من تبادل الحوار و اغناء الرصيد المعرفي في علوم الفضاء.

و قد تطرق الباحث كلمته للحديث عن تاريخ علوم الفضاء و خاصة الإسهامات الجليلة التي قدمها الاتحاد السوفياتي سابقا الذي كان صاحب الريادة في هذا المجال. بعد ذلك تطرق للحاضر من خلال تقديم برامج الفضاء في كل من الولايات المتحدة الامريكية وأوربا والصين والهند و اليابان الدولة التي يقوم فيها الدكتور بأبحاثه. و بعد ذلك، قام الباحث بسرد سلسلة من البرامج المستقبلية لعلوم و اكتشاف الفضاء خاصة في اليابان التي أصبحت تضاهي كبريات الدول العريقة في هذا التخصص.

و بعد المحاضرة، تحدث ابن مدينة سيدي بنور، الدكتور عمروس عن نظام الدراسة في اليابان حتى تعم الفائدة و عن كل الطرق الممكنة للالتحاق بالمعاهد و الجامعات خاصة للطلبة المستقبليين و المهتمين بالدراسة في اليابان.

هذا وأكد الدكتور الباحث رشيد عمروس في اتاصل مع الجرديدة، أن الهدف من هذه المحاضرة كان بالدرجة الاولى،  من أجل تحفيز و تشجيع التلاميذ المقبلين على الدراسات العليا قريبا. مؤكدا أنه يفضل القاء مثل هذه المحاضرات و تقديم الدعم لهاته الفئة من التلاميذ و تلامذة الإعدادي كذلك حتى تكون محفزة لهم من اجل بلوغ الهدف المنشود الا و هو توجيه مناسب يضمن من خلاله التلميذ ان يتألق في المستقبل و ان يضمن مستقبلا ممتازا.

وجدير بالذكر أن الدكتور رشيد عمروس يعد اول اجنبي من منطقة الشرق الأوسط و افريقيا ينضم لوكالة الفضاء اليابانية في ربيع 2011 في سن السابعة و العشرين قادما اليها من فرنسا.

كما تمت دعوة عمروس لزيارة متحف المؤسسة التأهيلية و خاصة جناح الأنشطة الثقافية و الفنية الذي يعرض إسهامات التلاميذ في موضوع اعادة تدوير و استغلال النفايات و الذين تمكنوا من صنع أغراض صالحة للاستعمال و خاصة من البلاستيك و الورق المستعملين. و قد نوه الباحث بما قام به التلاميذ من ابداع الذي سيخول لهم المشاركة في مسابقة وطنية. للتذكير، سبق للمؤسسة التي تعرف تدبيرا محكما ان حصلت على العديد من الجوائز على الصعيد الوطني في هذا الخصوص.

و اختتم هذا اليوم الحافل بمتمنيات الدكتور رشيد عمروس للتلميذ بالحظ الأوفر و خاصة أولئك المقبلون على اجتياز امتحانات الباكالوريا. و تمنى ان يعيد التجربة في هذه المؤسسة و في مؤسسة  اخرى في السنوات المقبلة ان شاء الله.

 



الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة