توقيع اتفاقية شراكة بين وكالة 'راديج' ومكتب الفوسفاط لتزويد مدينة الجديدة بالماء الصالح للشرب المُحلّى من البحر
انعقدت مؤخرا الدورة الاستثنائية لاجتماع المجلس الإداري للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة وسيدي بنور (راديج).
وافتتح السيد سمير الخمليشي عامل إقليم الجديدة بالنيابة ورئيس المجلس الإداري للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة وسيدي بنور، الاجتماع الذي حضرته المديرة العامة للوكالة وأعضاء المجلس الاداري، بكلمة تناول فيها إشكالية الماء التي تعانيها المملكة.
وقال إن انعقاد هذه الدورة يأتي تماشيا مع التعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الداعية لضرورة اتخاذ التدابير الاستعجالية والضرورية لمواجهة ظاهرة شح المياه الصالحة للشرب والنقص الملحوظ الذي تعرفه حقينة السدود.
وأضاف أنه وتحقيقا للأمن المائي بالمنطقة، تمكنت مجموعة OCP من إنجاز مشروع محطة تحلية مياه البحر بمدينة الجديدة، بهدف تأمين تزويد مدينة الجديدة والمراكز المجاورة لها بالماء الصالح للشرب، معربا عن شكره الموصول لمجموعة OCP على انخراطها الدائم والفعال.
وفي كلمة لها، شاطرت المديرة العامة للوكالة، رأي رئيس المجلس الإداري في ما يخص أزمة المياه، وأكدت على أن الوكالة ومنذ الإعلان عن حالة الطوارئ بسبب شح المياه، تدخلت بشكل آني وفعال عبر عدة إجراءات منها خفض الصبيب خلال فترة الليل. بالإضافة لتكثيف عمليات الكشف عن التسربات والإسراع في إصلاحها، وإعادة تأهيل الشبكة مع التركيز على صيانة الخزانات، وغيرها من الإجراءات التقنية التي مكنت الوكالة بالفعل من توفير كميات مهمة من المياه.
وبالموازاة مع هذه الإجراءات، عملت الوكالة على دعم هذا البرنامج بحملة تواصلية مع زبنائها من خلال بث إعلانات توعوية عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوزيع مطويات إعلانية تدعو لترشيد استعمال المياه، بالإضافة لتنظيم أيام مفتوحة ولقاءات تواصلية لفائدة التلاميذ والطلبة توصي جميعها بالاستهلاك الأمثل لهذه المادة الحيوية.
وأضافت أن مشروع تحلية مياه البحر المنجز من قبل المكتب الشريف للفوسفاط والذي سيبلغ حجم إنتاجه من المياه المحلاة في أفق 2026 حوالي 45 مليون متر مكعب سنويا، هو مشروع مهم سيساهم بحد كبير في التخفيف من هذه الأزمة، وأن تدخل الوكالة سيأتي كمرحلة ثانية من أجل التوزيع الذي سيمكن من تأمين التزويد بالماء الصالح للشرب وبالتالي تلبية احتياجات زبنائها الحالية والمستقبلية.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة