إقصاء شاطئ سيدي بوزيد من شهادة اللواء الأزرق يسائل مجلس جماعة مولاي عبد الله
إقصاء شاطئ سيدي بوزيد من شهادة اللواء الأزرق يسائل مجلس جماعة مولاي عبد الله


لن يرفرف اللواء الأزرق هذا الصيف على شاطئ شيدي بوزيد ، بعد أن سحب منه قبل 10 سنوات  من طرف مؤسسة محمد السادس للبيئة التي تمنحه للشواطئ النظيفة والمنظمة.

إذ أفادت المؤسسة التي ترأسها الأميرة للا حسناء، في بيان لها، أنها منحت بشكل مشترك مع المؤسسة الدولية للتربية البيئية العلامة الدولية “اللواء الأزرق” لفائدة  21 شاطئا بالنسبة لموسم الاصطياف لهذه السنة، من بين 40 شاطئا مرشحا للحصول على هذه العلامة.

ورغم أن شاطئ سيدي بوزيد  يعتمد بالدرجة الأولى على البحر والشمس لتسويق منتوج المنطقة السياحي  إلا أنه لم يستطع الحصول على اللواء الأزرق بسبب الحالة الكارثية التي أصبح عليها شاطئ سيدي بوزيد في عهد المهدي الفاطمي، والتراخيص المشبوهة التي حولته السنة الماضية إلى سوق اسبوعي تعرض على جنبات الكورنيش "الصوصيص" و"الكلية" و"الكرموس" و"السردين المقلي" و "الذرة" وغيرها .... وهو ما خلق حالة من الاستياء لدى العديد من مرتادي الشاطئ المحليين والأجانب ، والساكنة التي  اعتبرت أن عدم تمكن الشاطئ من الحصول على اللواء الأزرق، هو ضربة موجعة للسياحة، ومن شأنه أن يؤثر على الحركة السياحية بسيدي بوزيد واقليم  الجديدة بشكل عام...

ومن جهة أخرى، يرى عدد من المتتبعين للشأن المحلي، أن فقدان شاطئ سيدي بوزيد علامة اللواء الأزرق، يضع المجلس الجماعي لمولاي عبد الله الذي يرأسه الاتحادي المهدي الفاطمي منذ 2015 ، في وضعية محرجة، باعتباره المسؤول الأول على نظافة الشاطئ وصيانة تجهيزاته والعناية بمرافقه والرقي به للاستجابة للمعايير التي تضعها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. وبالتالي فإن شاطئ سيدي بوزيد يبقى في حاجة ماسة الى نظافة طيلة السنة، و مباشرة إصلاحات كبرى كفيلة بالحفاظ على هذا الشاطئ في مصاف الشواطئ ذات الصيت العالمي.

ويعتبر  اللواء الأزرق من أحد مكونات برنامج شواطئ نظيفة، الذي يهدف من جهة إلى التأهيل البيئي للشواطئ، كما يرمي من ناحية ثانية إلى تحسيس المصطافين على تحسين والحفاظ على الجودة البيئية لشواطئ المغربية.

وفي هذا الإطار، تتولى الجماعات الترابية تدبير وصيانة وتجهيز الشواطئ المتواجدة بالمناطق التابعة لها. وتحظى هذه الجماعات بمساندة المؤسسة التي تنسق برنامج شواطئ نظيفة مع مختلف المصالح الوزارية المعنية، وذلك في إطار اللجنة الوطنية “شواطئ نظيفة”، وتكوين المسؤولين الترابيين، وتضع رهن إشارتهم أدوات التدبير والتحسيس على البيئة من أجل تمكينهم من استقبال المصطافين في أحسن الظروف. وتعمل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في الأخير، على تقييم المبادرات المتخذة...

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة