في اول يوم للدخول المدرسي الجديد ، يتواصل مسلسل التخريب الذي تتعرض له حافلات النقل الحضري التابعة لشركة "إيكينوكس" والتي تؤمن تنقل المواطنين بالجماعات الترابية الخمس المشكلة للجديدة الكبرى ، ولازال استهداف ممتلكات هذه الشركة المواطنة مستمر من قبل بعض المنحرفين و"البلطجية"...
هذا و تعرضت صباح اليوم الإثنين 04 شتنبر الجاري ، حافلتين للنقل الحضري اللتان تؤمنان الخط 01 و 17 على مستوى شارع مولاي إسماعيل قرب مدارة الخياري بوسط الجديدة، من طرف شاب في حالة هيجان وإندفاع قوي ، إلى تكسير زجاج الحافلتين وتعريض حياة الركاب للخطر قبل أن يلوذ بالفرار ..
هذا وتحولت شوارع مدينة الجديدة والعديد من النقط السوداء في الآونة الأخيرة ، إلى مسرح لاعتداءات يومية على حافلات النقل الحضري ، وعلى مرأى ومسمع من الجهات المسؤولة التي عجزت عن وضع حد لهذه الظاهرة في غياب إجراءات زجرية صارمة في حق المتورطين في هذه الأعمال التخريبية التي تهدد الاقتصاد الوطني و تكبد شركة وطنية خسائر مادية فادحة كان الأجدر أن توجه لتجديد الأسطول وتجويد الخدمات المقدمة لساكنة الجديدة وتهدد سلامة وأمن المواطنين.
وفور وقوع الحادث تم إشعار عناصر الدائرة الأمنية الرابعة التي كانت تؤمن المداومة التي انتقل أفرادها على عجل إلى مسرح الحادث، حيث قاموا بإجراء المعاينات اللازمة والتقاط صور فطوغرافية للخسائر وأثار التخريب الذي تعرضت له الحافلتين، كما تم تجميع مجموعة من المعطيات ، ومنها تفريغ تسجيلات كاميرات المراقبة بالحافلتين للتعرف على الجاني...
وتعيد سلوكات تخريب حافلات النقل الحضري ، نقاش المسؤولية والوعي بقيم المواطنة، من خلال مساءلة أدوار مختلف المؤسسات المتدخلة، انطلاقاً من الأسرة والمؤسسات التعليمية وصولاً إلى جمعيات المجتمع المدني والأحزاب، وسياسات الدولة العمومية.
إذ أن بناء الإنسان المواطن مسألة تقتضي تداخل مجموعة من العوامل، تبدأ من الأسرة لبناء مواطن في جو متوازن، يمكن من تربية الطفل في جو من المواطنة والقيم، وبالتالي عدم توفر هذا الجو، وطغيان الفقر والهشاشة وتعاطي المخدرات، تنتج عنها مثل هذه الأفعال.
.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة