تأجيل النظر في ملف الاعتداء على اليوتوبر البورقادي وتهم ثقيلة تلاحق إلياس المالكي وشركاءه في الملف
تأجيل النظر في ملف الاعتداء على اليوتوبر البورقادي وتهم ثقيلة تلاحق إلياس المالكي وشركاءه في الملف


استجابت هيأة غرفة الجنايات الابتدائية بالجديدة، أخيرا، لملتمس دفاع ثلاثة شباب مثلوا أمامها في حالة اعتقال بتهمة الاعتداء على المؤثر (م.ط) المعروف بـ”البورقادي” في 25 شتنبر الماضي، وهي القضية التي استأثرت بمتابعة جماهيرية كبيرة على جدران التواصل الاجتماعي، فيما بات يعرف بقضية ” المالكي والبورقادي”.

وفي حدود الرابعة والنصف عصرا، كانت القاعة غاصة عن آخرها بحاضرين جاؤوا لمتابعة أطوار المحاكمة، كما تمت الاستعانة بتعزيز أمني لمرورها في أحسن الظروف، نادى بدر سعيد رئيس الهيأة على المتابعين الثلاثة، وأحضر البورقادي من سجن سيدي موسى للاستماع إلى شهادته، وهو المعتقل على ذمة قضية أخرى وجه له فيها وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، تهما كثيرة منها بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد المس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير والإخلال العلني بالحياء العام، لما كشف عن جهازه التناسلي في وصلة على قناته، ليتم تقديم شكاية من قبل امرأة اعتبرت نفسها متضررة من هذا السلوك، الذي بدر من مؤثر شهير.

وكانت قضية الاعتداء على البورقادي جاهزة بعد أن جرى تأجيلها في المرة الأولى لمنح فرصة لاستقدام الضحية ”

البورقادي” والاستئناس بشهادته وأقواله أمام المحكمة، والتي سبق أن أدلى بها خاصة في محضر الضابطة القضائية، ووجه فيها تهما باستدراجه ليلا إلى مكان بكورنيش شاطئي رابط بين الجديدة وسيدي بوزيد ، قبل الاعتداء عليه من قبل “المالكي” وآخرين، رابطا ذلك بالتنافس الشرس بين قناته التي يملكها وقناة غريمه حول كسب عدد متزايد من المتابعين.

ووجهت للمتابعين الثلاثة تهم ثقيلة، ضمنها السرقة الموصوفة ليلا وتعدد الجناة واستعمال ناقلة ذات محرك والتهديد بالسلاح الأبيض والضرب والجرح بواسطته والتقاط وبث تركيبة من أقوال شخص وصورته دون موافقته، من أجل المس بالحياة الخاصة والتشهير والمشاركة ، ما جعل القضية تكتسي صبغة جنائية وتنقل فصولها إلى محكمة الاستئناف.

وفي اللحظة التي كان فيها رئيس الهيأة بصدد الشروع في مناقشتها، تقدم دفاع المتابعين بملتمس عرض شريط الفيديو الذي وثق واقعة الاعتداء، على شاشة المحكمة وأمام المتابعين، للتأكد فعلا هل كان هناك اعتداء بالسيوف وسرقة موصوفة سلبت من الضحية مبلغا ماليا، وهي محاولة من دفاع المتابعين تجنيبهم الوقوع تحت طائلة الفصل 507 من القانون الجنائي، وتحجج الدفاع بأن عرض الشريط على خاصية ” السطوري” لا يمكن من تكوين القناعات الضرورية، التي سطرت بمقتضاها المتابعة في حق موكليهم .

وبعد المداولة على الكرسي استجاب بدر سعيد إلى ملتمس الدفاع، وتم تأجيل ثان، للشروع في المناقشة إلى جلسة 26 من دجنبر الجاري.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة