الوالي الجديد لجهة البيضاء سطات محمد امهيدية يزور اقليم الجديدة
من المنتظر أن يقوم السيد محمد امهيدية الوالي الجديد لجهة الدارالبيضاء-سطات ، في إطار الجولات التفقدية بمختلف مقاطعات و أقاليم الجهة، بزيارة إقليم الجديدة خلال الأيام القادمة ..
وقد سبق للوالي امهيدية في لقاءات مع مختلف عمال أقاليم جهة الدارالبيضاء-سطات، أن وجه تعليمات إلى رؤساء الأقسام والمصالح الإدارية بكل العمالات والأقاليم التابعة لنفوذ ولاية جهة الدار البيضاء سطات، لحثهم على تطبيق القانون، كل حسب مسؤوليته، الأمر الذي خلق حالة من الاستنفار في بعض الأقسام بعمالة الجديدة وفق ما ذكرت مصادر الجديدة24 ، والتي سادها تخوف من إجراء تغييرات مهمة في دواليبها، وخاصة الأقسام التي لها علاقة بالتدبير اليومي لشؤون المواطنين، منها التعمير.
ومن بين الملفات المطروحة على طاولة الوالي الجديد ملف مشروع المحطة الطرقية الجديدة ، الذي عرف بعض التعثرات في إنجازه، وكذا احتلال الملك العمومي، الذي سيكون من بين أهم الملفات التي ينتظر أن يكون للوالي مهيدية رأي فيه، كما هو الحال في ملفات البناء العشوائي بعدد من الجماعات القروية والحضرية واختلالات في ملفات التعمير ..
ويرى المتتبعون للشان المحلي أن الوالي امهيدية سينكب على معالجة مجموعة من الملفات العالقة ومحاربة المظاهر العشوائية والنقط السوداء، ومراقبة عن كثب كل كبيرة وصغيرة، ووضع اليد على الخلل الرئيسي الذي تسبب في تعثر قطار التنمية بأقاليم و مدن الجهة كمدينة الجديدة مثلا ، ووضعها في المكانة التي تستحقها كما هو الشأن في اقاليم الشمال التي كان واليا عليها..
ومن الملفات التي تنتظر ساكنة مدينة الجديدة، أن تعرف تدخل الوالي الجديد ، بعدما تحولت المدينة خلال السنوات القليلة الماضية ، إلى قرية كبيرة مع استمرار زحف البداوة و مظاهر الترييف واحتلال الملك العمومي والبناء العشوائي، لاسيما ملف إحتلال الملك العمومي بوسط المدينة خاصة ساحة الحنصالي (برانس) وشارع الزرقطوني وسوق علال القاسمي ، إذ لم تتمكن سلطات مدينة الجديدة سواء المحلية أو المنتخبة من إيجاد العصا السحرية رغم توالي العمال عليها ، لحل واحد من المشاكل التي تزيد من تشويه المنظر العام ، فقد جربت المدينة الكثير من الخطط و التجارب من أجل تحرير الملك العمومي من الباعة المتجولين بما فيها إحداث الأسواق النموذجية، إذ لم تتمكن من احتواء هذه الظاهرة لأسباب متعددة.
هذا ومن بين الملفات”الجامدة ” بإقليم الجديدة، ملف البناء العشوائي ، التي لها تبعات ثقيلة بسبب الخروقات المترتبة عنها. الأمر الذي يثير التساؤل بإقليم الجديدة، هو غياب أثرا لمراقبة اللجن الإقليمية ، ولجن التعمير.
كما ان هناك أمور لاتدعو للإطمئنان على واجهة التعمير بالعالم القروي، كلها خروقات مرتبطة بإسطبلات ، ومخازن، ومساكن بهندسة خاصة، بالرغم من أن السلطات أعطت تعليمات صارمة من أجل الحد من هذه الظاهرة التي خربت صورة وجمالية الإقليم .خاصة وان محمد امهيدية، الوالي الجديد لجهة الدارالبيضاء-سطات، يتعامل بشكل صارم مع ظاهرة البناء العشوائي ، كما يصدر تحذيرات لمسؤولين ترابيين في هذا الخصوص ..
ملفات أخرى لا تقل أهمية كملف التنشيط الثقافي وخلق فضاءات ثقافية ورياضية بمدينة الجديدة التي أصبحت بدون روح. فباستثناء بعض التظاهرات الثقافية التي تعد على رؤوس الأصابع والتي تكون من ورائها جمعيات المجتمع المدني، فإن القطاع الوصي لم يستطع بعد تسطير برنامج ثقافي على طول السنة بالإقليم، والمدينة لم تتمكن من أن تسجل نفسها في الأجندة الثقافية بالمملكة..
الى ذلك يناشد سكان اقليم الجديدة السيد الوالي الجديد ان يعمل كما هو معهود فيه من جدية وكفاءة ومواطنة على تنبيه الجهات المسؤولة على اقليم الجديدة من اجل تحريك عجلة تنميته ، وهو ما أكده في كلمته السيد وزير الداخلية خلال حفل تنصيبه ،حيث قال أن هذا التعيين يأتي في سياق المجهودات المتواصلة من أجل تمكين هذه الجهة وكما حث جلالة الملك محمد السادس حفظه الله في خطاباته ،على الكفاءات و الحرص على تمكين الجهات مـن كفاءات وطنية قادرة على تثمين مقوماتها، “بما يكرس دورها كواجهة لمغرب يمكن من تدعيم أسس الحكامة الترابية الجيدة واستقطاب وتشجيع ومواكبة مختلف المبادرات التنموية.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة