سقوط جزء من سقف رحبة الحبوب عمره47 سنة، يهدد تجار و زوار السوق الأسبوعي لثلاثاء أولاد حمدان
لازالت الوضعية الكارثية لرحبة الحبوب بالسوق الأسبوعي لثلاثاء أولاد حمدان، تهدد سلامة المتبضعين وزوار هذا السوق الشعبي ، بعد سقوط جزء من سقفها ، منذ 26مارس الماضي، دون تدخل المسؤولين، لإزالة الخطر، و اتخاذ إجراءات وقائية حفاظا على سلامة و صحة المواطنين و خصوصا المتبضعين و الوافدين على هذا السوق الأسبوعي، الذي ينعقد كل يوم ثلاثاء، وهو اليوم الذي وقع فيه الحادث، ولسحن الحظ، لم يخلف خسائر بشرية، كونه حدث في المساء، مباشرة بعد انسحاب و مغادرة المتبضعين و التجار لهذا السوق.
هذا و سبق للمهتمين بالشأن المحلي بهذه الجماعة، أن وجهوا نداء و رسالة من أجل الاهتمام بهذه الرحبة، التي يعتبرونها من التراث المادي بأولاد حمدان، و التي يقارب عمرها حوالي نصف قرن، حيث يرجع وضع سقف هذه الرحبة إلى سنة 1970 م، في عهد رئيس جماعة أولاد حمدان، الراحل " العلمي بن دغة " ، حين كانت الجماعة تضم ثلاث جماعة قروية : أولاد حمدان ، الشعيبات ثم القواسم. و كان المجلس الجماعي آنذاك ، قد قرر إصلاح هذه الرحبة، من خلال وضع سقف لها، من شأنه أن يحمي تجار الحبوب من أشعة الشمس و الأمطار ، في الوقت الذي كانت فيه ميزانية الجماعة تقدر ب 19 مليون سنتيم، موزعة على ثلاث جماعة قروية، مقارنة مع ميزانيتها الحالية التي تصل إلى حوالي 699 مليون سنتيم لجماعة واحدة( أولاد حمدان ) .
لقد عانت هذه الرحبة ،و قاومت بل صمدت في وجه كل أشكال الإهمال و التهميش، حيث إنه خلال47 سنة من عمرها، لم يتم إصلاحها و ترميمها و الاعتناء بأعمدتها الحديدية وبألواح سقفها، بل طالها الإهمال ،وتحولت من رحبة للحبوب إلى مكان لبيع الفواكه، وجنباتها لرمي الأزبال و النفايات، و أصبحت ملجأ للكلاب الضالة التي تحتمي تحت سقفها، هربا من حرار الشمس.
بينما اضطر تجار الحبوب، مكرهين لا أبطال، إلى اتخاذ مكان بجانبها كرحبة مؤقتة، يمارسون فيه نشاطهم التجاري ،تحت أشعة الشمس ،في انتظار إصلاح هذه المعلمة التجارية.
هذا و كانت الجماعة رفقة السلطة المحلية، قد قامت بزيارة ميدانية لهذه الرحبة( كما هو موثق) و وقفت على حالتها الكارثية المهددة بالسقوط، في أية لحظة، لذلك كان من واجب المسؤولية، التدخل العاجل لاتخاذ إجراءات مستعجلة قبل أن يقع ما لا يحمد عقباه.
وقد خلف سقوط جزء من سقف هذه الرحبة استياء عميقا في نفوس سكان المنطقة، الذين يعتبرون هذه الرحبة جزء من علاقتهم الوطيدة بهذا السوق الشعبي، الذي يجمعهم كل يوم ثلاثاء، والتمسوا التدخل العاجل لإصلاحها، حفاظا على أهميتها و قيمتها التاريخية و التجارية.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة