نازيهي ..انسداد مصب أم الربيع يؤثر سلبا على جودة المياه ويتسبب في انبعاث الروائح الكريهة
أكد المستشار البرلماني لحسن نازيهي عن مجموعة الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل ، خلال تعقيب على جواب وزير التجهيز والماء حول العدالة المجالية في توزيع الماء الصالح للشرب ،( أكد) ان الجهود المبذولة في إطار إنقاذ نهر أم الربيع من التلوث بسبب المياه العادمة تعتبر إيجابية،حيث أن محطة تصفية المياه التي توجد في طور الإنجاز تعتبر نقطة إيجابية...
وأضاف نازيهي أن المصب مغلق نهائيا والنهر منفصل عن البحر، مما يؤثر سلبا على جودة المياه ويتسبب في انبعاث الروائح الكريهة، إذ بات من الضروري العمل على فتح مصب أم الربيع بطريقة مستدامة كما اوصت به الدراسات في الموضوع.
وسبق لوزارة التجهيز والماء أكدت أن مصب وادي أم الربيع، الواقع على بعد 17 كيلومترا شمال مدينة الجديدة، يعرف انسدادا متكررا ناتجا عن تراكم الرواسب التي تحد من التدفق الطبيعي للمياه بين الوادي والبحر، وذلك نتيجة لانعدام التوازن الطبيعي لهذا التدفق، خاصة بعد توالي سنوات الجفاف وتواجد سد سيدي الضاوي على بعد 18 كيلومترا من مدينة أزمور..
وتأني هذه التطورات التي يعرفها مصب أم الربيع في ظل ظهور مشاكل بيئية على مستوى المصب، تتمثل في تلوث المياه وانبعاث الروائح الكريهة، الأمر الذي زادت من حدته مصادر تلوثٍ متواجدة قبل المصب، خصوصا عمليات تصريف المياه العادمة على مستوى الوادي، ما حدا بالوزارة إلى التدخل لفتح المصب المذكور عبر عمليات ميدانية، آخرها تلك التي تمت في غشت 2023...
وسبق لوزارة التجهيز والماء ان قامت بإنجاز دراسة هيدرورسوبية للمصب، حيث تم التوصل إلى حلين؛ الأول يتمثل في إجراء جرف الصيانة للمصب كلما دعت الضرورة إلى ذلك مع تكثيف عمليات التوعية على المستوى المحلي.
أما الحل الثاني فيتمثل في بناء حاجزين وقائيين على مستوى المصب بهدف التقليل من وتيرة ترسب الرمال ، إلا أن مقترح الحل الثاني، يبقى على المدى البعيد، يتطلب التوفر على رؤية مستقبلية مندمجة خاصة لتهيئة وتنمية المنطقة الممتدة من أزمور إلى غاية المصب على غرار نموذج تهيئة مصب أبي رقراق، حيث سيتم ذلك عبر تحديد الاحتياجات الحقيقية من حيث المرافق الاقتصادية والاجتماعية والسياحية.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة