عمد بعض عديمي الضمير، التحقوا مؤخرا للسكن في إقامة بتجزئة نعمة 2، بعاصمة دكالة، وتحديدا العمارة "ب15"، إلى الاستفادة ضدا على القانون، وبطريقة غير مشروعة، من التيار الكهربائي، بتزويد شقتهم بالطابق العلوي، بالكهرباء، من التيار منخفض الجهد (240 فولت).

وقد استدعت النازلة تدخل فريف تقني من الوكالة المستقلة لتوزيع الكهرباء بالجديدة (R.A.D.E.E.J.)، انتقل، أمس الأربعاء، إلى العمارة المستهدفة بالتدخل، حيث أجرى المعاينات التقنية، التي مكنت بمقتضى حالة التلبس، من ضبط عملية السرقة، سرقة التيار الكهربائي، التي قام بها خلسة "لصوص الضو"، الذي عمدوا في وقت سابق، إلى فتح صندوق العداد الكهربائي، المثبت عند مدخل العمارة السكنية، وبربط 4 خيوط  بداخلها، حمراء وزرقاء اللون فيما يينها (فاز ونوتر)، ثم إعادة إغلاق الصندوق.

هذا، وقد أنجز المتدخلون من وكالة 'لاراديج) محضر معاينة، ضمنوا فيه وقائع عملية الاختلاس، التي طالت كهرباء الإنارة، الخاصة بالعمارة السكنية، والتي يتم  بالمناسبة تأديتها، باحتساب استهلاكها الشهري، واقتسام واجب الاستهلاك مناصفة في ما بين قاطني العمارة التي تندرج في إطار السكن الاقتصادي، الذي يحظى بدعم الدولة، والتي  تتكون من 20 شقة.

إلى ذلك، يبقى السؤال الذي يطرحه بقوة وإلحاح المتضررون والمتتبعون للشأن العام: هل ستقوم مديرة الوكالة المستقلة لتوزيع الكهرباء بالجديدة، باتخاذ الإجراءات القانونية في موضوع التقرير، الذي تكون قد توصلت به مصالحها، وذلك من أجل تحقيق الردع، والضرب على يد كل من سولت له نفسه، أو حتى من قد يفكر في اختلاس التيار الكهربائي.. سيما أن هذه النازلة ما فتئت تتكرر في عاصمة دكالة، كما جرى في إقامة سكنية، كائنة في شارع محمد السادس، تم التبليغ عنها، انتقل على إثرها فريق تقني من وكالة "لاراديج"، إلى العمارة المستهدفة بالتدخل، حيث عاين عن النازلة، بمقتضى حالة التلبس. 

وللجريدة عودة للموضوع