أزمة ثانوية الإمام علي: مطالب عاجلة لإنقاذ التعليم بجماعة سيدي علي بن حمدوش
أزمة ثانوية الإمام علي: مطالب عاجلة لإنقاذ التعليم بجماعة سيدي علي بن حمدوش


تشهد ثانوية الإمام علي الإعدادية بجماعة سيدي علي بن حمدوش وضعاً تعليمياً مقلقاً مع بداية الموسم الدراسي 2024/2025، حيث تتراكم الأزمات التي تؤثر سلباً على جودة التعليم ومستقبل التلاميذ. 

وقد وجهت الأطر التربوية رسالة احتجاجية للمديرية الإقليمية بالجديدة، تطالب فيها بالتدخل الفوري لمعالجة الاختلالات التي باتت تهدد سير العملية التعليمية في المؤسسة.

من أبرز المشاكل التي تعاني منها المؤسسة الاكتظاظ الحاد في الفصول الدراسية، حيث وصل عدد التلاميذ في بعض الأقسام إلى 53 تلميذاً، وهو ما يفوق بكثير الطاقة الاستيعابية للقاعات التي لا تتسع لأكثر من 30 تلميذاً. هذا العدد الكبير من التلاميذ يضع عبئاً ثقيلاً على الأساتذة ويحول دون تقديم تعليم فعال وشامل.

إلى جانب الاكتظاظ، تعاني المؤسسة من نقص حاد في الأطر التربوية، خاصة في المواد الأساسية كاللغة العربية والعلوم. هذا الخصاص يؤثر بشكل مباشر على التلاميذ، الذين يجدون أنفسهم محرومين من الدروس الأساسية في هذه المواد، مما يفاقم من تراجع مستوى التحصيل الدراسي.

الأوضاع لا تقف عند هذا الحد، فالمؤسسة تعاني من تدهور في البنية التحتية، ما يشكل خطراً على سلامة التلاميذ والعاملين بالمؤسسة. إضافة إلى ذلك، فإن النقص في المرافق الصحية والانقطاعات المتكررة للكهرباء تزيد من تعقيد الوضع وتضفي عليه أبعاداً أخرى من التحدي.

كما أن غياب الوسائل التعليمية الضرورية، مثل الأدوات العلمية لإجراء التجارب والأفلام التعليمية، يشكل عائقاً كبيراً أمام تقديم تعليم حديث ومتطور. وحتى السبورات في بعض الأقسام تفتقر إلى الجودة، مما يزيد من صعوبة توصيل المعلومات للتلاميذ.

وتعبر الأطر التربوية عن أملها في استجابة سريعة من الجهات المعنية، لإنقاذ الوضع التعليمي في المؤسسة قبل أن تتفاقم الأزمات وتؤثر بشكل أكبر على مستقبل التلاميذ. وتأتي هذه الدعوة كنداء عاجل لإنقاذ التعليم في جماعة سيدي علي بن حمدوش، حيث يطمح الأساتذة والتلاميذ إلى تحقيق بيئة تعليمية تحترم حقوقهم وتوفر لهم الظروف الملائمة للتعلم.


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة