تخليدا لليوم الوطني للإعلام : نقيب الصحافيين المغاربة يترافع من اجل إحداث بيت الصحافة بإقليم الجديدة



تخليدا لليوم الوطني للإعلام، نظّمت نقابة الصحافيين المغاربة عبر مكتبها الإقليمي بالجديدة، يوم الجمعة 15 نونبر 2024، لقاءً تشاوريًا حول مستقبل الصحافة الجهوية، وذلك بمشاركة أعضاء النقابة وشركائها من مختلف الجهات، وجاء هذا اللقاء في سياق ظروف استثنائية تمر بها الصحافة، وتحديدًا الصحافة الجهوية، التي تشهد تحديات متزايدة نتيجة للأزمات الدولية وتطورات العصر الرقمي.

هذا وهدف اللقاء إلى مناقشة واقع الصحافة الجهوية في ظل الأزمات العالمية المتتالية، وطرح حلول عملية لمواكبة التطورات المتسارعة في المشهد الإعلامي المحلي والدولي. وتناول الحاضرون عدة محاور مهمة، مثل تعزيز دور الصحافة الجهوية في تناول القضايا المحلية والدولية، ودور المؤسسات الإعلامية في الدفاع عن حرية التعبير في الظروف الراهنة.

وأكد المشاركون على ضرورة تعزيز احترام كرامة الصحافي، معتبرين أن الحفاظ على كرامة الصحافي هو عنصر أساسي لاستقلالية الصحافة وضمان مصداقيتها وموضوعيتها. وتم التشديد على أن الصحافيين يجب أن يتمتعوا بكامل حقوقهم في إطار بيئة عمل تحترم كرامتهم، بعيدا عن أية ضغوطات قد تؤثر على مهنيتهم.

تمكين المقاولات الصغرى في القطاع الإعلامي

كما ناقش المشاركون أهمية تمكين المقاولات الإعلامية الصغرى من مصادر مالية مستقرة، خصوصًا عبر إعلانات المؤسسات العمومية والمنتخبة. ورأوا أن دعم هذه المقاولات الإعلامية الصغيرة من شأنه أن يساهم في توفير بيئة إعلامية متنوعة ومستدامة، مما يسمح لها بالاستمرار والتطور في ظل التحديات المالية التي تواجهها

بيت الصحافة: الحلم الكبير للصحافيين

أبرز المشاركون أهمية إنشاء "بيت الصحافة" كحلم كبير للصحافيين في إقليم الجديدة، وهو مشروع يهدف إلى خلق فضاء مخصص للصحافيين، يشمل مركزًا تدريبيًا وموارد إعلامية، ومساحة للنقاش والحوار حول قضايا الصحافة الجهوية. ويعتبر هذا المشروع ضرورة لتعزيز التواصل بين الصحافيين وخلق بيئة تشاركية تدعم الابتكار الإعلامي.

ضرورة التحلي بأخلاقيات مهنة الصحافة

وفي ظل التغيرات الكبيرة التي تشهدها الصحافة بفعل التقنيات الحديثة، شدد المشاركون على أهمية التمسك بأخلاقيات مهنة الصحافة. حيث يتعين على الصحافي التحلي بالصدق، والموضوعية، والالتزام بالقيم المهنية التي تضمن جودة العمل الصحفي وموثوقيته لدى الجمهور. فالالتزام بهذه الأخلاقيات يعزز من قدرة الصحافة على أداء دورها الاجتماعي في نقل الحقيقة والتفاعل مع قضايا المجتمع.

التحديات التي تفرضها التقنيات الحديثة: الذكاء الاصطناعي

وتطرق اللقاء أيضًا إلى التحديات التي يمثلها تطور التكنولوجيا، وخاصة الذكاء الاصطناعي، على مهنة الصحافة. حيث أُشير إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح يشكل تهديدًا متزايدًا للمهن الإعلامية التقليدية من خلال قدرته على إنتاج المحتوى بشكل آلي. وناقش الحاضرون أهمية التأقلم مع هذه التقنيات الحديثة دون المساس بالمبادئ الأساسية للصحافة. ورغم أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُستخدم لتحسين الكفاءة وسرعة إنتاج المحتوى، إلا أنه من الضروري الحفاظ على العنصر البشري كفاعل أساسي في تقييم جودة وموثوقية المحتوى


.


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة