سجون الجديدة تنتظر زيارة عامل الإقليم للوقوف على بعض الاختلالات
وفق ما تنص عليه المادتين 620 و621 من قانون المسطرة الجنائية، والتي تهدف إلى التأكد من السهر على احترام حقوق السجناء والعناية بهم وكذا الاطلاع على أوضاع مرافق المؤسسة السجنية وظروف اشتغال الأطر الإدارية والتربوية والأمنية منها.
نزلاء سجون الجديدة تنتظر بدورها زيارة المسؤول الأول عن تدبير الشأن العام المحلي لإقليم الجديدة السيد "محمد العطفاوي" وادراج الزيارة ضمن أجندته الميدانية التي خلفت ارتياحا لدى ساكنة الجديدة,فيما أحرجت بعض المسؤلين الذين يعيشون على وقع الزيارة الخارجة عن البرتكول.
زيارة عامل الاقليم لسجون الجديدة, ستنم عن الالتزام بالمسؤولية و تنفيذ التوجيهات الملكية السامية، الأمر الذي من شأنه تحريك و تفعيل عمل اللجنة الإقليمية لتتبع وضع السجون التابعة ترابيا لإقليم الجديدة.في ظل الزيارات المحتشمة والموسمية التي تقوم بها اللجنة والدور الأساسي الموكول إليها بنص دستوري لكي تحظى هذه الشريحة من المجتمع التي تعيش خلف أسوار السجون بالعناية و الرعاية لأنها جزء من رعايا جلالة الملك.
زيارة عامل الإقليم لسجون الجديدة المرتقبة,من مطالبها الوقوف عن مكامن الاكراهات التي تجمع السجين والموظف في نفق واحد.وعلى سبيل المثال وضعية السجن المحلي بالجديدة "سيدي موسى" الذي يعرف اكتضاضا كبيرا فوق طاقته الاستيعابية,الأمر الذي يشكل عائقا كبيرا على مستوى التدبيرالاداري والأمني الذي يضل الهاجس الأكبر,ويبقى مرفق مصلحة الشؤون الاجتماعية بسجن الجديدة1أكبر دليل على الاكراهات التي تواجه الأطر العاملة بها,مرورا على شبه الخزانة التي تفتقر لأبسط المراجع الثقافية,في ظل تجاهل مديرية الثقافة والشركاء والمتدخلين الذي يبقى دورهم موقوف على الحضور الموسمي لأنشطة تتكرربنفس المنهجية,دون أن ننسى وضعية أقسام التكوين المهني التي تطرح عدة أسئلة... وأساسا المرفق الصحي ومطبخ المؤسسة الذي يساءل صفقات الشركات المتخصصة في المجال الغذائي لنزلاء المؤسسات السجنية ومعاييرها السلبية,كما سيتفاجئ عامل الاقليم لدى زيارته لسجون الجديدة وخاصة سيدي موسى للوضع الخارجي للمؤسسة في سياق متصل بغياب فضاء استقبال زوارالمعتقلين مرورا بوضعية الموظف المكلف بالتسجيل الذي يشتغل بشبه محل تجاري "كراج".
السجن المحلي الجديدة2 بدوره يعيش حالات استثنائية من حيث عدم نهاية الأشغال به كمؤسسة حديثة العهد,والتي تعيق عمل أطر المؤسسة في ظل غياب عدد كافي من الموظفين.إلى جانب وضعية الغرف الصغيرة والضيقة الغريبة الشكل, والاستقبال اليومي لنزلاء خارجين عن المدار الترابي للإقليم,خاصة منفذ سجن عكاشة الذي يبقى شريكا حقيقيا في اكتظاظ سجن الجديدة2.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة