إهانة العلم الوطني على أسطح بعض المؤسسات العمومية بالجديدة
تعرف الفقرة الأولى بالفصل الرابع بدستور المملكة الراية المغربية بما يلي " علم المملكة هو اللواء الأحمر الذي تتوسطه نجمة خضراء خماسية الفروع " ...
العلم الوطني هو أحد رموز السيادة ، يجسد وحدة الوطن واستقلاليته، ينحني له ملك البلاد احتراما لهذا الرمز الوطني.. هذا درس من دروس التربية الوطنية الذي تلقاه جل المغاربة في مراحل التعليم الابتدائي.
علمنا الوطني الذي يتملكنا شعور استثنائي كلما وقفنا أمامه، وكلما ارتفع خفاقا فوق منصات الملتقيات الدولية… ليس قطعة ثوب، أو خرقة أو قماشا…، الراية الوطنية تجسيد للسيادة والاستقلال اللذان من أجل أن ينعم المغاربة بهما، وبكل ما يتفرع عنهما ( السيادة والاستقلال )، علينا أن نستحضر قافلة الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن تستمر هذه الراية بلونيها الناصعين وبدلالات ورمزية شكلها، خفاقة فوق سماء بلد اسمه المملكة المغربية…، علينا أن نفتخر بأفراد قواتنا المسلحة الملكية الذين لا يغمض لهم عين حماية لحوزة التراب الوطني …، من أجل أن يظل العلم الوطني مرفرفا…، العلم الوطني خزان لتاريخ وحضارة الأمة المغربية..
لكن وأنت تتجول بين المؤسسات العمومية بمدينة الجديدة، تصادفك، بل تستفز شعورك الوطني، بعض الأعلام الوطنية المنصوبة فوق بعض البنايات العمومية، ممزقة أو عبارة عن قطع من قماش قديم بألوان باهتة وكأن رؤساء هذه المصالح، لم يتلقوا من قبل درس التربية الوطنية سالف الذكر..
إن ما نسجله من لامبالاة مسؤولي بعض الإدارات العمومية بالجديدة، الذين لا تكلف ثلة منهم نفسها عناء رفع عيونها لسطح بنايات القطاعات العمومية التي يوجدون على رأسها لمعاينة الحالة المستفزة التي أصبح عليها العلم الوطني، لون باهت.. قطعة الثوب ممزقة..
ظاهرة العلم الوطني إما ممزقا كليا أو جزئيا أو ملطخا بدرجة فقدانه بهاء ألوانه ونصاعته، يرفرف على شرفات ومباني بعض المؤسسات والمباني الحكومية بالجديدة دون أن يحرك المسؤولون عنها وحتى بعض الجهات الوصية ساكنا، أصبحت الظاهرة تستوجب وقفة تأمل.
الكلمة الآن للإدارة الترابية الإقليمية بالجديدة التي عليها الانتباه لبعض التفاصيل ذات الدلالات الرمزية القوية، العلم الوطني شكلا وألوانا محدد دستوريا.
و المطلوب السلطات الحكومية، إصدار تعليمات تنبه المسؤولين للاهتمام بالعلم الوطني واستبداله كل ما دعت الحاجة لذلك، كما وجب على الحكومة أن تتدخل من أجل منع تصنيع الأعلام الوطنية إلا وفق شروط ومواصفات تلزم المصنع باستعمال أجود الأثواب وأرقى الألوان، لأنه العلم الوطني.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة