تذمر واسع وسط أعوان السلطة بالجديدة بسبب اقتطاعات مالية وسط انتظار تعويضات الإحصاء
في الوقت الذي كان ينتظر فيه أعوان السلطة المحلية (المقدمون والشيوخ) بعدد من الملحقات الإدارية بالجديدة ، صرف التعويضات المالية المستحقة بعد مساهمتهم في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى لعام 2024 ، تفاجأ العديد منهم نهاية الشهر الجاري باقتطاع مبلغ 400 درهم من أجورهم الشهرية دون تبرير حسب إفادة عدد منهم لجريدة..
وحسب مصادر الجريدة ، فإن هذا القرار أثار موجة تذمر وإستياء واسعة بين أعوان السلطة، الذين يشكلون ركيزة أساسية في العديد من المهام الميدانية والإدارية التي تقوم بها وزارة الداخلية ، كما عبّر المتضررون عن استيائهم من الأثر السلبي لهذه الاقتطاعات على ظروفهم المعيشية والأسرية ، خاصة ان منهم من هو مصاب بمرض مزمن يتطلب ادوية شهريا ، وطالبوا الوزارة بضرورة تحسين الأجور ورفعها قبل الإقدام على أي اقتطاع إضافي.
ويبلغ عدد أعوان السلطة في المغرب نحو 46 ألفاً و500 شخص، وقد عبّر العديد منهم عن استغرابهم من هذه الاقتطاعات، خاصة بعد تصريحات سابقة لوزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، التي أوضحت أن الوزارة ستتحمل نفقات التأمين على الوفاة والعجز التام من ميزانيتها.وكان لفتيت قد أشار في جلسة سابقة بمجلس النواب، ردًّا على سؤال من النائب سعيد بعزيز، إلى أن هذا التأمين يتيح لذوي حقوق أعوان السلطة الاستفادة من تعويضات تتراوح بين 100 ألف و300 ألف درهم، وفقًا للحالات. وأكد حينها أن الوزارة هي التي ستتكلف بدفع أقساط هذا التأمين، ما أثار تساؤلات حول مبرر الاقتطاع من أجور الأعوان المتواضعة.هذا الوضع يزيد من الضغوط على أعوان السلطة، الذين يطالبون وزارة الداخلية باتخاذ خطوات ملموسة لتحسين ظروفهم وضمان استقرارهم المهني والمعيشي.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة