تحت شعار " نقابة قوية، رهان استراتيجي لمواكبة التحولات والتحديات المستقبلية " ، انطلقت امس الجمعة  20 دجنبر  2024 على الساعة الرابعة  عصرا ، باحد القاعات بالمنتجع السياحي سيدي بوزيد  فعاليات المؤتمر الوطني الخامس  للنقابة الوطنية للفوسفاط  المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين UGTM  ،  حيث شهدت الجلسة الافتتاحية حضور الكاتب العام للاتحاد العام لشغالين بالمغرب النعم ميارة و الكاتب الإقليمي بالجديدة عبد الله الهوري  وحضور وازن من ممثلي النقابات الفوسفاطية ، ومناضلي النقابة الوطنية من مختلف المراكزكاسفي ، الجديدة خريبكة اليوسفية و فوسبوكرع ، حيث افتتحت بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها الاستماع للنشيد، في جو يعكس التزام النقابة بروح التضامن والانتماء. وبعد كلمة مكتب الفرع الترحيبية التي سلطت الضوء على الإنجازات النقابية السابقة، والتحديات الراهنة التي تواجه شغيلة الفوسفاط. وتم خلال الجلسة تكريم مجموعة من الفعاليات النقابية البارزة من المراكز الفوسفاطية، واشاد الحاضرون بالإنجازات التي تحققت خلال الفترة بين المؤتمرين في خطوة تعكس الإجماع والتوافق داخل النقابة.

أبرز ما ميّز المؤتمر هو قرار انتخاب الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للفوسفاط وطني مباشرة من القاعة، حيث تم اختيار عادل الزمية بالإجماع كاتباً عاماً جديداً للنقابة الوطنية للفوسفاط. هذا القرار يعكس حرص المؤتمر على تعزيز الديمقراطية الداخلية وتوسيع المشاركة القاعدية في اتخاذ القرارات المصيرية. وفي كلمته بعد انتخابه، أكد عادل الزمية التزامه بمواصلة النضال لتحقيق مطالب شغيلة قطاع الفوسفاط ، وتعزيز مكتسباتهم الاجتماعية والمهنية. كما شدد على أهمية وحدة الصف النقابي وتكثيف الجهود لمواجهة التحديات المستقبلية. واستأنف المؤتمر أشغاله يوم السبت 21 دجنبر 2024، حيث ستتواصل المناقشات بانتخاب لجان التنسيق الوطنية للتنظيمات الموازية، والمصادقة على البيان الختامي، الذي سيحدد التوجهات الاستراتيجية للنقابة خلال المرحلة المقبلة. يُعد هذا المؤتمر محطة أساسية لتعزيز النضال النقابي في القطاع الفوسفاطي، وتجديد العهد على العمل الجماعي لتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة لشغيلة الفوسفاطية.

وركز الحاضرون على ضرورة تعزيز الدور النقابي في الدفاع عن حقوق العاملين بقطاع الفوسفاط، الذي يُعتبر ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني المغربي. وقد تمحورت النقاشات حول التحديات التي تواجه القطاع، بما في ذلك تحسين ظروف العمل، والحفاظ على المكتسبات الاجتماعية، وفتح آفاق جديدة للحوار مع إدارة القطاع.