اعتداء على أستاذة بإعدادية عبدالرحمن الدكالي يستنفر المديرية الإقليمية بالجديدة
شهدت الثانوية الإعدادية عبدالرحمن الدكالي بمدينة الجديدة، الخميس الأخير، حادثة اعتداء صادمة على أستاذة تعمل بالمؤسسة من طرف سيدة وابنتها، أثناء قيامها بمهامها التعليمية داخل الفصل الدراسي. وقد أثار هذا الاعتداء استياءً واسعاً في صفوف الطاقم التربوي والإداري، فضلاً عن أولياء الأمور ، في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى حماية العاملين في المجال التربوي من مختلف أنواع العنف.كما هو الشأن لواقعة أزمور.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى دخول السيدة وابنتها المؤسسة التعليمية بشكل غير قانوني، حيث دخلت السيدة في مشادة كلامية مع الأستاذة قبل أن يتطور الأمر إلى اعتداء جسدي. ولم تتوقف الحادثة عند هذا الحد، بل تم توثيقها من قبل بعض التلاميذ الذين كانوا شهودًا على الواقعة.
وفي رد فعل سريع، أصدرت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة بلاغًا استنكاريًا حول هذا الاعتداء تتوفرجريدة " الجديدة24"، مؤكدة على دعمها الكامل للمؤسسة التربوية والعاملين فيها. وأعربت المديرية عن استنكارها الشديد لهذا الفعل الذي يتنافى مع قيم الاحترام والكرامة التي يجب أن تسود داخل المؤسسات التعليمية. كما أكدت في بلاغها أنها ستتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لضمان محاسبة المعتدين وفقًا للقوانين المعمول بها.
وقد أدانت العديد من الهيئات النقابية والتعليمية هذا الاعتداء، مطالبة بضرورة تكثيف التدابير الأمنية داخل المدارس، بالإضافة إلى تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية احترام مكانة المعلم/ة، التي تعتبر حجر الزاوية في بناء المجتمع. ودعت النقابات إلى تنظيم حملات توعوية للتأكيد على رفض العنف بكافة أشكاله داخل المؤسسات التعليمية، والعمل على توفير بيئة آمنة ومستقرة للتلاميذ والأساتذة على حد سواء.
في ظل هذه الأحداث، يبقى التساؤل قائمًا حول السبل الكفيلة بحماية الأطر التربوية من الاعتداءات المتكررة التي تهدد مستقبل العملية التعليمية في بلادنا.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة