عامل إقليم الجديدة يعيد الاعتبار إلى شارع النصر ويعزز التدبير المحلي
في خطوة جريئة تهدف إلى تحسين جودة الحياة في مدينة الجديدة، قام عامل الإقليم مؤخراً بتوجيه اهتمام خاص لشارع النصر، أحد الشوارع الحيوية التي تمثل الواجهة السياحية الرئيسية للمدينة. وقد بدأت هذه المبادرة بإصلاح السور الخارجي الذي يحيط بالشارع، حيث تم رصد ميزانية مهمة من المال العام لهذا المشروع تحت إمرة المجلس الجماعي. هذه الخطوة تأتي في سياق سلسلة من التدخلات التي تهدف إلى إعادة الإعتبار للمرافق العامة وتحسين الوجه الحضري لمدينة الجديدة.
ويعد هذا الإصلاح جزءاً من رؤية شاملة يسعى من خلالها عامل الإقليم إلى تصحيح مسار تدبير الشأن العام المحلي، حيث تظهر هذه المبادرة رغبة حقيقية في تصحيح الأخطاء والتجاوزات التي شابت بعض عمليات التدبير السابقة. فقد تم الكشف عن بعض مظاهر العشوائية التي شهدتها عمليات تسيير الشأن المحلي في الفترة الأخيرة، خاصة على مستوى المجلس الجماعي، الذي وجد نفسه أمام تحديات كبيرة تتطلب التدخل العاجل لإعادة التوازن وإصلاح الوضع.
تحركات السيد " محمد العطفاوي "عامل الإقليم لم تقتصر على هذا المشروع، بل شملت أيضاً تعزيز هيبة السلطة المحلية في إطار تعزيز فعالية التدبير. فقد تمكن من فرض خطة محكمة تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين عبر مشاريع متعددة تعكس قدرة السلطات المحلية على تجاوز العراقيل السابقة.
وتعتبر هذه المبادرة خطوة هامة في تعزيز الثقة بين المواطنين والسلطات المحلية، حيث أنها تعكس انخراط السلطة المحلية في تصحيح المسار التنموي للمدينة. كما أن الاهتمام المتزايد بالمرافق العامة مثل شارع النصر يعتبر نموذجاً يحتذى به في مختلف أرجاء الإقليم.
إعادة الاعتبار إلى شارع النصر ليست مجرد عملية إصلاحية، بل هي بمثابة رسالة واضحة بأن المسؤولين المحليين يعملون جاهدين لتحسين جودة الحياة في المدينة والتصدي لكافة أشكال الفوضى والتجاوزات التي قد تشوب تدبير الشأن العام.
وفي النهاية، تظل هذه المبادرات بمثابة خطوة نحو تحقيق التنمية المستدامة بالمنطقة، وهو ما يفتح الباب أمام المزيد من الإصلاحات التي ستنعكس إيجاباً على المدينة وسكانها في المستقبل القريب.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة