تعيش مدينة الجديدة هذه الأيام على وقع أزمة بيئية وصحية نتيجة تراكم الأزبال من جديد وفي العديد من شوارعها، مما أثار استياء الساكنة وقلقها من تداعيات الوضع الذي يزداد سوءًا يومًا بعد يوم.
و تشهد بعض الأحياء تراكم النفايات بشكل لافت، ويلاحظ المارة والمواطنون تراجعًا في مستوى النظافة وتدنيًا في جودة الخدمات التي يفترض أن تقدمها الشركة المفوض لها تدبير نظافة المدينة بعد تجديد العقد معها.
وتعتبر شوارع مثل شارع محمد الخامس وباندونغ ، وأحياء أخرى مثل حي المطار والمنار وحي الأمل،معاناة من غياب التدبير الجيد لعملية جمع النفايات. فالحاويات المخصصة للأزبال أصبحت ممتلئة، والنفايات تتناثر في الشوارع والأزقة، ما يعكس صورة غير لائقة عن المدينة التي تعد من أبرز الوجهات السياحية في المنطقة. وبينما تعيش الساكنة هذا الوضع المؤلم، تزداد المطالب بتدخل عامل إقليم الجديدة لوضع حد لهذه المهزلة، وتحميل المسؤولية للجهات المتقاعسة عن القيام بواجباتها.
فقد أبدى عدد من المواطنين رغبتهم في محاسبة المسؤولين عن هذه الفوضى، مؤكدين أن الأزبال ليست فقط قضية بيئية، بل قضية صحة وراحة المواطنين أيضًا،وطالبوا بتفعيل آليات الرقابة بالإضافة إلى إعادة النظر في عقد التجديد للشركة المكلفة بجمع النفايات والتأكد من التزامها بتوفير خدمة ذات جودة عالية،لتظل الجديدة مدينة نظيفة وصحية تلبي تطلعات سكانها وزوارها على حد سواء.
.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة