سوق الجملة للخضر بالجديدة: فوضى، سرقات، وبرك مائية تزيد من معاناة البائعين
سوق الجملة للخضر بالجديدة: فوضى، سرقات، وبرك مائية تزيد من معاناة البائعين


يشهد سوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة الجديدة وضعًا كارثيًا، حيث يواجه البائعون يوميًا الفوضى، التسيب، والسرقات من قبل بعض البلطجية، مما يتسبب لهم في خسائر مادية كبيرة في ظل غياب أمني واضح وعدم وجود تنظيم فعال.

* سوق غارق في المشاكل: سرقات وبرك مائية تزيد الطين بلة

خلال زيارتنا للسوق، لاحظنا حجم المعاناة التي يعيشها الباعة، حيث أكدوا لنا أن سرقة بضائعهم أصبحت مشهدًا يوميًا، وسط غياب أي تدخل حقيقي لحمايتهم. ولم تتوقف المعاناة عند هذا الحد، بل زادتها سوءًا البرك المائية المنتشرة داخل السوق وخارجه، مما يعيق حركة التجار والمتسوقين، ويؤثر على جودة الخضر المعروضة.
يقول أحد الباعة: "لا نستطيع حتى الوقوف بشكل جيد بسبب الطين والمياه الراكدة، وعندما يحل الليل، تبدأ السرقة أمام أعين الجميع!"

* الإدارة تعترف بالمشكلة والمجلس البلدي لم يتحرك بعد

وفي إطار مبدأ الرأي والرأي الآخر، تواصلنا مع مدير سوق الجملة للخضر والفواكه بالجديدة، الذي أكد أن السوق يعاني من مشاكل حقيقية وخطيرة، من أبرزها قلة الأمن، انتشار السرقات، والظروف السيئة للبنية التحتية. كما أشار إلى أن هناك فقط ضابط أمن واحد داخل السوق، وهو عدد غير كافٍ للسيطرة على الوضع.
وأضاف المدير أنه راسل رئيس المجلس البلدي للجديدة للمطالبة بحل هذه الأزمة، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراءات عملية حتى الآن.

* سوق جديد جاهز... لكن ينتظر قرار النقل!

الجدير بالذكر أن سوق الجملة كان مقررًا نقله إلى جماعة مولاي عبد الله، حيث تم بناء منشأة حديثة وجاهزة لاستقبال التجار، لكن عملية الانتقال لم تتم بعد لأسباب غير واضحة. وهو ما يدفع التجار للتساؤل: "لماذا نبقى عالقين في هذا الوضع المزري بينما هناك سوق جديد جاهز؟"

* المطالب العاجلة للتجار

توفير عناصر أمنية إضافية للقضاء على الفوضى والسرقات.
إصلاح البنية التحتية والتخلص من البرك المائية التي تعيق العمل.
الإسراع في نقل السوق إلى جماعة مولاي عبد الله لضمان ظروف تجارية أفضل.

ويبقى السؤال: إلى متى سيستمر هذا الوضع الكارثي، ومتى ستتحرك الجهات المعنية لإنقاذ السوق والتجار من هذه المعاناة؟

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة