غياب صبيب الإنترنت في المؤسسات التعليمية بالجديدة: تساؤلات حول تدبير القطاع
غياب صبيب الإنترنت في المؤسسات التعليمية بالجديدة: تساؤلات حول تدبير القطاع


تواجه العديد من المؤسسات التعليمية في مدينة الجديدة تحديات كبيرة في ما يتعلق بشبكة الإنترنت، حيث يشتكي أساتذة وطلاب من غياب صبيب إنترنت قوي ومستقر، وهو ما يعيق العملية التعليمية في عصر أصبح فيه الإتصال الرقمي جزءاً لا يتجزأ من المنظومة التربوية،ومن المعروف أن الإنترنت أصبح أداة أساسية في التعليم الحديث، سواء على مستوى البحث العلمي أو في إجراء الفصول الدراسية عبر الإنترنت أو حتى الوصول إلى محتويات رقمية ضرورية في المناهج الدراسية. لكن في العديد من المؤسسات التعليمية بالجديدة، تواجه شبكة الإنترنت صعوبات كبيرة، حيث ينقطع الاتصال أو لا يكون كافياً لدعم الأنشطة الدراسية.
وفي ظل هذا الواقع، اضطر العديد من المدراء والمدرسين في هذه المؤسسات إلى الإعتماد على صبيب الإنترنت الخاص بهم عبر هواتفهم المحمولة. هذا الوضع يكشف عن قلة البنية التحتية الرقمية في العديد من المدارس، مما يفاقم معاناة العاملين في القطاع التعليمي وطلابهم.
تساؤلات تطرح نفسها في هذا السياق، حيث يطرح المتتبع لهذا الملف سؤالاً مهماً على الجهات المعنية بتدبير قطاع التعليم بالجديدة: لماذا لا يتم توفير صبيب إنترنت مستقر وذي جودة عالية في جميع المدارس؟ وهل من الممكن أن يتم التعامل مع هذه المشكلة بشكل جدي لضمان توفير بيئة تعليمية رقمية فعالة؟
إن حل هذه الإشكالية يتطلب بالضرورة تدخل الجهات المعنية على مختلف المستويات. ينبغي تخصيص ميزانيات لتحسين البنية التحتية الرقمية للمؤسسات التعليمية، وتوفير تقنيات حديثة تدعم التعليم عن بعد. كما يجب على المسؤولين التفكير في حلول مبتكرة، مثل الشراكة مع شركات الإتصالات لتوفير خدمة إنترنت مجانية أو بأسعار معقولة للمؤسسات التعليمية،لتوفير بنية تحتية رقمية تواكب متطلبات العصر وتضمن بيئة تعليمية ملائمة للطلاب والأساتذة على حد سواء.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة