باشا الجديدة يحضر احتجاجات بمحطة الجديدة بسبب الأعطاب المتكررة وتدني جودة الخدمات
رغم التطور الملحوظ الذي تشهده شبكة القطارات المغربية في بعض المناطق، إلا أن محطة القطار بالجديدة تواجه تحديات كبيرة بسبب الأعطاب المتكررة وغياب الجودة في الخدمات المقدمة، وهو ما يضع أطر وإدارة المحطة في مواجهة احتجاجات متزايدة من قبل الزبائن.
وتعد محطة القطار بالجديدة نقطة عبور رئيسية لعدد كبير من المسافرين، سواء كانوا في طريقهم للعمل أو الترفيه. ولكن الأعطاب المتكررة وتأخر القطارات أصبح يشكل مصدر قلق للمسافرين. هذه الأعطاب المستمرة تؤدي إلى حالة من الفوضى والإرباك بين الركاب، حيث يعاني البعض من تأخيرات طويلة في الوصول إلى وجهاتهم في الوقت المحدد، بينما يواجه البعض الآخر إلغاءات متكررة للرحلات.
وقد أشار عدد من الزبائن إلى أن المحطة، رغم العدد الكبير من الركاب الذين يمرون بها يوميًا، تفتقر إلى الصيانة الدورية للمعدات اللازمة. كما أن غياب التواصل الفعال مع المسافرين في حالات الطوارئ يزيد من استياء الركاب. الأمر الذي أدى إلى تنظيم احتجاجات متعددة في الفترة الأخيرة للمطالبة بتحسين الوضع وتقديم خدمات أفضل.
اليوم شهدت محطة القطار بالجديدة حضور باشا المدينة، الذي كان متواجدًا خلال الاحتجاجات التي نظمها عدد من المسافرين في محاولة للفت الانتباه إلى معاناتهم اليومية مع الأعطاب المتكررة وتأخيرات القطارات. الباشا حاول التواصل مع المتظاهرين والاستماع إلى مطالبهم، مؤكدًا ضرورة تحسين الوضع وتوفير حلول عاجلة لمشاكل النقل في المحطة. هذه اللفتة من جانب المسؤولين تأتي في إطار محاولات السلطات المحلية للاستجابة لمطالب المواطنين والعمل على معالجة الإشكاليات التي تعكر صفو الرحلات اليومية.
رغم هذه الظروف الصعبة، إلا أن الكثير من المسافرين يعترفون بجهود الأطر العاملة في المحطة. فقد أبدى الجميع تقديرهم للعمل الجاد الذي يقوم به الموظفون، الذين يظهرون تفانيًا كبيرًا في التعامل مع الركاب في ظل التحديات اليومية، ويعملون بجد لتخفيف معاناتهم. كذلك، يظهر الموظفون روح التعاون وحسن المعاملة، ما يساهم في إضفاء نوع من الراحة رغم الأوضاع الصعبة.
لكن في ظل هذا الوضع، تواجه ONCF تحديات حقيقية في التعامل مع الاحتجاجات المستمرة. من الضروري أن تعمل المركزية على تحسين جودة الخدمات في المحطة، من خلال تطوير وسائل النقل، وضمان صيانة دورية للمعدات، لضمان سير القطارات بشكل منتظم وآمن. كما يتعين تعزيز التواصل مع المسافرين لتقديم حلول فورية للأعطاب الطارئة، مما سيمكن الركاب من الاستفادة من تجربة سفر أفضل.
وتظل محطة القطار بالجديدة نموذجًا للتحديات التي تواجه القطاعات الحيوية في المغرب، وهو ما يستدعي دعمًا أكبر من جميع الأطراف المعنية بهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتحقيق الجودة التي يستحقونها.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة