أقدمت السلطات الأمنية بمدينة الجديدة ليلة الجمعة 22 مارس على التدخل بقوة لمنع مسيرة تضامنية نظمتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بعد استئناف الكيان الصهيوني حربه الهمجية على قطاع غزة التي خلفت مئات الشهداء، أغلبهم من الاطفال والنساء والشيوخ.

وكانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بالجديدة، قد دعت سكان المدينة للتظاهر أمام مسرح عفيفي في إطار اليوم الوطني التضامني الاحتجاجي رقم 21، و بمجرد تحول الوقفة إلى مسيرة شعبية قامت القوات العمومية بالتدخل بقوة حيث تعرض عدد من المحتجين لإصابات مختلفة، نقلت على اثرها الفاعلة الجمعوية والحقوقية نعيمة العوفي للمستشفى الإقليمي بالجديدة.

واستنكرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع في بيان لها هذا التدخل الذي وصفته ب"القمعي الذي لم يستثن حتى النساء المشاركات حيث تعرضن هن كذلك للتعنيف الشديد ناهيك، مما أدى إلى سقوط المناضلة نعيمة العوفي نتيجة لعملية الرفس بالأرجل من طرف أحد مسؤولي جهاز الامن وهم يرتدون الزي المدني  "

واعتبر ذات البيان بأن هذا التدخل "سلوك لامسوؤل وغير مبرر من طرف قوات الأمن مؤكدا الاستمرار في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه". 

وجددت الجبهة في البيان نفسه "رفضها المطلق لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني معلنة استمرار مسيرتها السلمية حتى إسقاط التطبيع و مواجهة كل الحملات الإعلامية الدنيئة التي تهدف لقلب الحقائق وتشويه صورة المقاومة ومن يدعمها من أحرار الوطن".