مطالب بإحداث 'بيت الصحافة' بالجديدة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة
في خطوة تعكس الانشغال الحقيقي بمستقبل الصحافة المحلية بإقليم الجديدة، وجّه حمزة رويجع، الكاتب الإقليمي لنقابة الصحافيين المغاربة، نداءً قوياً من خلال مقال رأي نشره بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، المصادف لثالث ماي، دعا فيه إلى إحداث "بيت للصحافة" بمدينة الجديدة، كمطلب مؤسساتي ملحّ لضمان كرامة الصحافيين وحقوقهم المهنية.
وفي مقاله الذي لقي تفاعلاً داخل الأوساط الإعلامية والمدنية، نبّه رويجع إلى الظروف الصعبة التي تشتغل فيها الصحافة المحلية، في ظل غياب فضاء مؤطر يجمع الفاعلين الإعلاميين، ويعزز من استقلاليتهم ومهنيتهم، على غرار ما تم تحقيقه في مدن كبرى كمؤسسة "بيت الصحافة" بطنجة، والتي تحوّلت إلى مرجعية وطنية في التكوين والتأطير والدفاع عن حرية الإعلام.
وأكد رويجع أن مدينة الجديدة، رغم ديناميتها الإعلامية، وتواجد صحفيين محترفين يواكبون مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية للإقليم، لا تزال محرومة من أي دعم هيكلي أو بنيات تتيح الاشتغال المهني في ظروف ملائمة. واعتبر أن هذا النقص يؤثر سلباً على جودة الممارسة الإعلامية، وعلى قدرتها في مساءلة السياسات العمومية، وتنوير الرأي العام المحلي.
كما أبرز في مقاله أن التحولات السوسيو-اقتصادية التي يعرفها الإقليم تفرض توفر إعلام محلي قوي، يساير التغيير ويعبّر عن انتظارات الساكنة، وهو ما لن يتحقق –حسب تعبيره– إلا من خلال إرساء فضاء مؤسساتي مستقل يضمن التكوين، الحماية، والاستمرارية للفاعلين الإعلاميين.
وفي ختام مناشدته، دعا الكاتب الإقليمي لنقابة الصحافيين المغاربة مختلف المتدخلين، من سلطات ترابية، ومنتخبين، وهيئات مدنية، إلى التفاعل الإيجابي مع هذا المطلب، والمساهمة في تحقيقه على أرض الواقع، مذكراً أن لا تنمية بدون إعلام حر، ولا إعلام حر بدون بيئة مهنية تضمن الاستقلالية والتأهيل والحماية.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة