الجديدة.. شارع يحمل إسمين متناقضين ''مولاي إسماعيل' و''فرساي'' يربك الساكنة قرب مؤسسة تاريخية
الجديدة.. شارع يحمل إسمين متناقضين ''مولاي إسماعيل' و''فرساي'' يربك الساكنة قرب مؤسسة تاريخية

تعيش ساكنة مدينة الجديدة ومعها المارة ومرتادو حيّ " للالة مريم "حالة من الإستغراب، بسبب وضع غريب يتمثل في شارع واحد يحمل إسمين مختلفين على لوحتين رسميتين مثبتتين على جدار مؤسسة تعليمية تاريخية هي مدرسة لالة مريم، التي يعود تاريخ بنائها إلى أربعينات القرن الماضي وتُعد من أقدم المؤسسات التربوية بالمدينة.
اللوحتان، كما توثق الصورة الميدانية، تحملان اسم “شارع مولاي إسماعيل” وأيضًا “شارع فرساي” (Avenue Moulay Ismaïl / Avenue de Versailles)، في مشهد يثير علامات استفهام كبيرة حول السبب الحقيقي وراء هذا الإزدواج في التسمية، وما إذا كان الأمر يتعلق بخطأ إداري أو بقايا من تسميات قديمة تعود لفترة ما قبل الإستقلال.
عدد من المواطنين عبّروا عن استغرابهم من استمرار هذا الخلط رغم مرور سنوات، معتبرين أن الوضع يبعث على الإرتباك سواء في المراسلات أو في تحديد العناوين الإدارية والتجارية، كما أنه يسيء لصورة المدينة من حيث التنظيم والتدبير المجالي.
من جانبهم، تساءلت فعاليات جمعوية وإعلامية عن غياب تدخل المجلس الجماعي أو مصلحة التسمية والترقيم لتصحيح الوضع، خاصة وأن الأمر يتعلق بمؤسسة تعليمية تحمل رمزية تاريخية كبيرة.

وفي انتظار توضيح رسمي من الجهات المعنية، يبقى هذا الشارع الذي يحمل اسمين “مولاي إسماعيل” و“فرساي” نموذجًا للإختلالات الإدارية الصغيرة التي تُسائل جدية تدبير الشأن المحلي بمدينة الجديدة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة