تحويل المحطة الطرقية القديمة بالجديدة إلى مرأب للسيارات ضمن مشروع تصميم التهيئة الجديد
يتضمن مشروع تصميم التهيئة الجديد لمدينة الجديدة، الذي يخضع حاليا لمرحلة المناقشة والمصادقة، عدداً من التعديلات الجوهرية الهادفة إلى تحسين البنية الحضرية وتجويد حركة السير داخل المجال الحضري.
ومن أبرز هذه التعديلات إدراج تحويل المحطة الطرقية القديمة بشارع محمد الخامس إلى مرأب عصري للسيارات، وهو مطلب ظل مطروحا لسنوات بالنظر إلى موقع هذا الفضاء داخل إحدى أكثر المناطق ازدحاما بالمدينة.
ويُنتظر أن يساهم هذا القرار في تخفيف الضغط عن شوارع وسط المدينة وضمان انسيابية أكبر لحركة المرور، خصوصا مع تزايد عدد المركبات وارتفاع الطلب على مواقف قريبة من مركز المدينة التجاري والإداري. كما سيُشكل هذا التحويل حلاً عملياً لفوضى الوقوف العشوائي التي تعاني منها المنطقة المحيطة.
وكان المجلس الإداري لشركة المحطة الطرقية قد صادق في وقت سابق على تحويل هذا الفضاء إلى مرأب للسيارات، غير أن القرار لم يجد طريقه إلى التنفيذ بعد أن تم إلغاؤه في نسخة سابقة من تصميم التهيئة، وهي النسخة التي سبق لوزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة أن رفضتها معتبرة أنها تتضمن اختلالات تستوجب المراجعة.
ومع إطلاق مسار إعداد تصميم تهيئة جديد، تم تصحيح هذا الاختلال وإعادة إدراج تحويل المحطة الطرقية إلى مرأب وفق رؤية حضرية منسجمة، تراعي خصوصيات المنطقة واحتياجات الساكنة والزوار، إلى جانب تعميم منظور أكثر عقلانية لاستعمالات الفضاءات العمومية داخل المدينة.
ويُرتقب أن يشكل هذا القرار خطوة مهمة نحو تأهيل وسط المدينة وتعزيز جودة الحياة الحضرية، خصوصا إذا تم ربطه بإجراءات مكملة تهم تنظيم السير والجولان، وتوفير مواقف بديلة، وتحسين الولوجيات.
.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة