يتابع الرأي العام المحلي عن كتب المستجدات الخطيرة التي يشهدها ملف المعلمة السياحية التاريخية "فندق دكالة أبو الجدايل" الذي تعود ملكيته لمستثمر سعودي، هذا الفندق الذي كان مفخرة المدينة سنوات الثمانينات والتسعينات شاءت الأقدار أن يتحول إلى خراب ومكان مهجور خلال السنوات الأخيرة، ونظرا لمكانة وموقع هذه المعلمة السياحية الاستراتيجي طالبت العديد من الفعاليات الغيورة على مدينة الجديدة بتدخل السلطات الإقليمية ومسؤولي وزارة السياحة بفتح آليات التواصل والحوار مع صاحب الفندق من أجل نفض الغبار عن هذه الوحدة السياحية وإستعادة أمجاد هذا الفندق الغابرة، لكن مع كامل الأسف لم تجد هذه النداءات آذانا صاغية وظل فندق دكالة أبو الجدايل يندب حظه العاثر كبناية مهجورة يرتادها المشردون ويسكنها البوم.
هذا
وكانت النقطة التي أثارت انتباه المسؤولين وحركتهم واقعة العثور على جثة شاب في مقتبل
العمر مشنوقا بواسطة حبل بمكان مهجور داخل الفندق شهر مارس الماضي، حيث عجلت السلطات
الاقليمية لجنة مكونة من العديد من المصالح لمعاينة المكان وأحالت تقريرها على عامل
الإقليم أكدت من خلاله على أن بناية الفندق آيلة للسقوط وأن الفضاء أصبح مرتعا آمنا
ملاذا للمتشردين والمنحرفين.
وبناءا
على هذا التقرير أصدر رئيس المجلس الجماعي لمدينة الجديدة قرارا يقضي بهدم بناية فندق
دكالة أبو الجدايل، والذي عوهد بتنفيذه الى السلطات المعنية
والتي باشرت عملية الهدم ابتداءا من صباح هذا اليوم.
لكن
التخوف والتوجس الذي ينتاب العديد من الفعاليات المهتمة بالشأن المحلي أن تتحول عملية
هدم فندق دكالة أبو الجدايل إلى مطية تستغلها جهات انتخابية معروفة بالمدينة أسال لعابها
الموقع المتميز لهذه المعلمة السياحية وشساعة الفضاء، وتتدخل بكل ثقلها من أجل استغلال
فضاءات الفندق لإقامة أنشطة ترفيهية وألعاب أطفال ستدر لا محال أرباحا خيالية على مستغليها
خلال الموسم الصيفي الحالي دون أن تجني من مداخيلها الربحية المصالح الجماعية ولو سنتيما
واحدا خصوصا وأن بعض الجهات تحركت في الآونة الأخيرة في كل الإتجاهات من أجل إستغلال
فضاءات هذا الفندق.
وجدير
بالذكر أن فندق دكالة أبو الجدايل يقع بمدخل مدينة الجديدة وبمنطقة سياحية حسب تصميم
تهيئة المدينة وبجوار مصحة إستشفائية كما يعد الفندق مؤسسة سياحية ذات أصل تجاري يحدد
أنشطته كناش تحملات في إطار منشأة سياحية ولا يمكن بأي حال من الأحوال الترخيص بهذه
المنطقة لإقامة أنشطة ترفيهة وألعاب للأطفال.
فهل
ستتدخل السلطات الإقليمية من أجل فرض تطبيق القانون واحترام تصميم تهيئة المدينة، ووضع
حد للجهات التي تتربص بفضاءات فندق دكالة أبو الجدايل من أجل جني مكاسب مادية ضدا على
القانون!؟
لنا عودة في الموضوع حول الخفايا الحقيقة لهدم هذا الفندق
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة