احتضن مسرح عفيفي مساء، اليوم الاثنين، حفل اختتام الموسم الدراسي 2015/2016 بحضور باشا مدينة الجديدة والمدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بالجديدة ونائب رئيس الجماعة الحضرية للجديدة، وعدد من رؤساء المصالح والأطر الإدارية والتربوية العاملة بالمديرية الإقليمية للوزارة، بالاضافة الى مديري المؤسسات التعليمية وفعاليات من المجتمع المدني.
وقد افتتح الحفل بكلمة للاستاذ عبد العزيز بوحنش المدير الإقليمي لوزارة التربية
الوطنية والتكوين المهني بالجديدة، الذي عبر في البداية عن اعتزازه بالحضور النوعي
في هذه المناسبة معتبرا إياه تشريفا لأسرة التربية والتعليم بالإقليم. وبما أن المناسبة
هي تشجيع للتميز وتكريم المتميزين والمتفوقين في مختلف المجالات الدراسية و الإبداعية،
وأساسا الامتحانات الإشهادية ، وما أسفرت عنها من نتائج ايجابية التي حققها تلامذة
مؤسساتنا التعليمية بعد سنة كاملة من الجد والتحصيل، ليعد ثمرة مجهود متواصل يستحق
منا كل الثناء والتشجيع، لان مستقبل بلدنا في مستقبل أبنائه وطاقاته القادرة على صنع
الغد وتحقيق التنمية المنشودة.
فإذا كانت هذه المناسبة يقول المدير الإقليمي، فرصة للفرح والابتهاج بما حققه
تلامذتنا من نتائج إيجابية، فلابد أن تكون مناسبة أيضا لكل الشركاء والمتدخلين وكل
المسؤولين عن قطاع التربية والتكوين لتوطيد العزم وشحذ الهمم لتعزيز مكامن القوة ورصد
الثغرات لتجاوزها، مع العمل والمساهمة من طرف الجميع لإنجاح المشروع التربوي الجديد
لتضطلع المدرسة العمومية بأدوارها الحقيقية.
في ذات السياق وعلاقة ببعض النتائج التي تحققت والتي لا زال ينتظر تحقيقها،
لم تخل كلمة المدير الاقليمي من تقديم بعض المعطيات الكمية والنوعية كحصيلة جزئية خاصة
بالنيابة الإقليمية خلال هذه السنة، وقد تم حصرها فيما هو مرتبط بالنتائج الدراسية والعرض المدرسي وبعض جوانب الدعم
المدرسية والأنشطة التربوية والاجتماعية .
وقد اختتم المدير
الاقليمي كلمته بجزء مهم خصصه للتنويه بالصناع
الحقيقيين للحظات الاحتفاء بقطاف الموسم الدراسي ولفرصة الوقوف بابتهاج أمام ثماره
ومحاصيله.
وهكذا، فقد اعتبر الشكر واجبا في حق الأستاذات والأساتذة الذين لا يمكن بدون
تفعيل لكفاءاتهم قطف أي ثمار، كما اعتبر جهود الأسر وتضحياتهم أساس بسمة النجاح التي
ترسم فوق شفاه البنات والأبناء.
وقد خص الأطر الإدارية والتربوية بكلمات رقيقة عبر من خلالها عن تقديره الكبير
لعملهم ولما يطبعه من تفان وإخلاص، واستغل نفس المناسبة للإشادة بمبادرات السلطات المحلية
وجمعيات المجتمع المدني ومساهمتها في توسيع بنية العرض التربوي، دون أن يغفل فضل الشركاء
الاجتماعيين ودورهم الداعم والمساند في كل المحطات الدراسية الوطنية، و المساعد في
التوفيق بين مصلحة المتمدرسين من جهة ، وتأمين ظروف اشتغال المدرسين.
ولم يفت المدير الاقليمي واجب العرفان
لعامل الإقليم لحرصه الشديد على دعمه مشاريع قطاع التربية والتعليم وإزاحة كل العراقيل
التي تعترضه. وواجب التقدير الخاص للسلطات الأمنية على غيرتها الأكيدة على المؤسسات
التعليمية بصفة عامة وعلى انخراطها بكفاءة وفعالية عاليتين في محطات الامتحانات الإشهادية
بصفة خاصة.
وقد تخلل فقرات الحفل تقديم مجموعة من الفقرات الموسيقية من تقديم فرقة النور،
اضافة الى مسرحية"سر الحكمة" أبدع فيها تلاميذ وتلميذات مؤسسة الابداع الفني والأدبي المحدثة حديثا بالمديرية
الاقليمية بالجديدة. كما تميز الحفل بتسليم جوائز وشهادات تقديرية للمتفوقين من التلميذات
والتلاميذ الحاصلين على أعلى المعدلات في الامتحانات الإشهادية بمختلف الأسلاك. وكذا
المتميزين في مختلف الأنشطة التربوية والثقافية والفنية التي شاركت فيها المديرية الاقليمية
كتحدي القراءة العربي وأولمبياد الرياضيات.... خلال الموسم الدراسي 2016/2015.
حساين المامون
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة