خلق
الشاب بلال، فنان الراي الجزائري، الحدث، بتأجيجه مشاعر الإحباط والغضب لدى المغاربة،
من طنجة إلى لكويرة، جراء خرجته الإعلامية المتميزة، الأحد 22 ماي/أيار 2016، على قناة
التلفزة الجزائرية "الشروق نيوز"، المعروفة، على غرار بنت جلدتها جريدة
"الشروق"، بتوجهها الإيديولوجي ومواقفها العدائية، المعلنة وغير المعلنة
إزاء المملكة المغربية. خرجة إعلامية أهان فيها مقدسات المملكة المغربية، بسخريته اللاذعة
من الجنسية المغربية. فعلى حد سؤال منشط النشرة الثقافية الذي استضاف الشاب بلال على
قناة التلفزة الجزائرية: "كون عندك الجنسية المغربية مثل الشاب خالد..؟".
وحتى قبل أن يكمل سؤاله، قاطعه بتهكم الفنان الجزائري: "تا آش غادي دير بيها؟
الجنسية المغربية، ليعطوني كلشي فيها باطل، نديها، نشري بيها لاكريم، ونشري فيلا وموطو..
واه" (الفيديو1) .
بلال..طعن
المغرب والمغاربة:
بإهانته
الجنسية المغربية، طعن الشاب بلال من الخلف المغرب الذي احتضنه بذراعين مفتوحين، وطعن
المغاربة الذين أحبوه بجنون، ورفعوا من شأنه، ومن أرصدته في الأبناك، بالإقبال المنقطع
النظير على مهرجانات وسهرات أحياها على أرض الوطن، وباستضافته على "بلاطوات"
القنوات التلفزية المغربية، في برامج فنية
وثقافية وتثقيفية، عرفت نسب مشاهدة عالية.
لقد
كانت مدة "15 ثانية" من عمر النشرة الثقافية التي بتتها قناة "الشروق
نيوز"، التي تهكم فيها من الجنسية المغربية، كفيلة بأن تهدم الصورة المثالية التي رسمها المغاربة في مخيلتهم عن الشاب بلال،
الذي أحبوه حتى النخاع. حيث طوت ال15" ثانية" بسرعة الضوء المسافات بين الماضي
والحاضر، في المسار الفني وشعبية الشاب بلال عند المغاربة، وكانت بمثابة الموت الرحيم (l’euthanasie)،
أو طلقة الرحمة التي صوبها إلى قلبه، في حالة
نشوة.. غير طبيعية.
وقد
حاول الفنان الجزائري، الذي لا يشرف أن يحمل الجنسية المغربية، في مناسبات لاحقة، وتداركا
منه للورطة التي وضع نفسه فيها، الثني بطريقة
ذكية على المغرب والمغاربة. لكن تراجعه جد المتأخر جراء سخريته اللاذعة من مقدسات المملكة
المغربية، والموثقة بالصورة والصوت، و"بشهادة شاهد من أهلها" (القناة الجزائرية)،
(لم يكن) كافيا أو بالأحرى كفيلا بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، إلى ما قبل الأحد
22 ماي/أيار 2016.
هذا،
فإن ثمة فنانين عربا من طينة كاظم الساهر، تحترمهم جماهيرهم، لكونهم يحترمون أنفسهم.
فهم لا يختلطون مع الساسة، ولا يخلطون الفن بالسياسة ولا السياسة بالفن. يحتاطون من
إقحام أنفسهم في السياسة التي هي مرادف للبراغماتية والماكيافيلية والانتهازية.
لقد
كان على الشاب بلال، ذي الجنسية الجزائرية، أن يستحضر، قبل خرجته الإعلامية ال"كاميكازية"
على قناة التلفزة "الشروق نيوز"، ذات الجنسية الجزائرية، أن الفن السامي
(الموسيقى والغناء والرقص..)، ينبذ العنف والفوضى
والتطرف والفتنة، وأنه يشيع، بالمقابل، المثل والقيم الإنسانية والأخلاقية، ويدعو إلى
التسامح والتعايش. فهو يهدب الروح، ويقوم السلوك، ويقرب بين الأفراد والجماعات، متخطيا
الانتماءات العرقية والعقائدية والمذهبية، خارقا ومخترقا الحواجز الوهمية، والحدود
المصطنعة، والخلافات المفتعلة، والصراعات الطاحنة التي تؤجج نيرانها المصالح الضيقة.
فالفن الكوني يتوحد في لغة النغمة والطرب ونبل الرسالة. فهو يرتقي ويسمو بالمشاعر والأحاسيس الإنسانية، إلى
عالم المثل، عالم تتحد وتتوحد فيه الروح بالذات.
لقد
كان على الشاب بلال، ذي الجنسية الجزائرية، البقاء وفيا للفن، وفي دائرة الفن، الفن
من أجل الفن، وأن لا يحشر أنفه ويتخندق في أمور السياسة والإيديولوجية، وأن يحافظ من
ثمة على مكانته كفنان جزائري–مغاربي، كما يفعل على سبيل المثال مواطناه الشاب خالد
(ملك الراي) والشاب فوضيل. هاذان الفنانان الجزائريان – المغاربيان اللذان غنيا من
أجل تقارب الشعبين الجزائري والمغربي.. ورفعا، دوت عقدة أو حقد أو خلفية، الراية المغربية
في مهرجانات وسهرات أحياها في بلدهما الثاني، المغرب.
وبالمناسبة،
وعلى خلاف الفنان بلال، صرح الشاب خالد لقناة التلفزة الجزائرية "النهار"،
التي كانت استضافته في برنامج "ضيفكم"، بشأن الجنسية المغربية التي حصل عليها
بمقتضى مرسوم ملكي، أن القانون في الجزائر يسمح بأن تكون له 4 جنسيات. وأعرب عن متمنياته
أن يكون هناك، على غرار أوربا الموحدة، المغرب العربي الكبير الموحد، الذي قال أنه
ناضل من أجله بفنه.
وعن
سؤال وجهه له منشط برنامج بثثته "فرانس24"، دائما علاقة بالجنسية المغربية
التي يحملها (..)، والتي أثارت ضجة لدى الناقمين "الرسميين" في الجزائر،
سيما عما إذا كانت الخلافات السياسية بين البلدين، الجزائر والمغرب، تزعجه، رد بتعقل
وحكمة ملك الراي (الشاب خالد)، أنه فنان، وأنه
لا يعمل السياسة.. فالسياسة للسياسة، والفن للفن.
هذا،
وأصبح الشاب بلال، الفنان الجزائري، الذي كان محبوب المغاربة إلى أمد قريب، إلى درجة
أن مغربيا استنسخ نفسه عليه (الشاب بلال) شكلا وبنية جسمانية ولباسا ومظهرا، وحتى لقبا
(الشاب بلال المغربي)، أصبح على إثر إهانته
مقدسات المملكة المغربية، بسخريته اللاذعة من الجنسية المغربية، وهذا خط أحمر، شخصا
"غير مرغوب فيه" (persona non grata) في المغرب ولدى المغاربة،
و"غير مرحب به" في المهرجانات وعلى قنوات التلفزات والإذاعات الوطنية.
وقد
تعالت أصوات التنديد والاستنكار التي عبر عنها المغاربة من طنجة إلى لكويرة، في العالم
الافتراضي، على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الفيسبوك، جراء نيران الغضب التي أشعلها
الشاب بلال. وتمت الدعوة إلى عدم استقبال واستضافت هذا الفنان ذي الجنسية الجزائرية،
والذي لا يشرف أن يحمل الجنسية المغربية أو تلمس يداه العلم الوطني.
وفي
سياق زوبعة ردود الأفعال، دعا المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان إلى مقاطعة الشاب
بلال، وعدم استضافته في المهرجانات الوطنية والدولية التي يحتضن المغرب فعالياتها،
وضمنها مهرجان جوهرة، في نسخنه السادسة. فيما أطلق نشطاء فيسبوكيون وسما (هاشتاغ) باللغتين الفرنسية والعربية: #bilal_persona_non_grata ؛
و: #بلال_ديݣاج
هذا،
وكان للسلطات بالجديدة موقف آخر، مخالف، على ما يبدو، لإرادة المغاربة وللإجماع الشعبي
الحاصل. حيث استضافت رسميا، وللمرة السادسة على التوالي، الشاب بلال في فعاليات مهرجان
جوهرة الدولي، في دورته السادسة، التي ستجري أيام 4 – 5 – 6 غشت 2016، في مدن الجديدة
وأزمور والبئر الجديد.
ويبدو
أن منظمي مهرجان جوهرة يراهنون على هذا الفنان ذي الجنسية الجزائرية، الذي يرتبط بعلاقة
صداقة خاصة بمعاذ الجامعي، عامل إقليم الجديدة، لتحطيم الرقم القياسي من حيث الإقبال
الجماهيري على المنصات، سيما من المنحرفين
و"الشماكريا" الذين سيتقاطرون كالجراد، على غرار السنوات الماضية، على الجديدة،
ويزيدون من أعبائها الأمنية، ومن استشراء الجريمة تحت جميع تجلياتها، الصيف الجاري،
الذي يبدو ساخنا في عاصمة دكالة، التي تتضاعف ساكنتها ب3 إلى 4 مرات.
وتأتي
استضافة السلطات والمنظمين الشاب بلال في مهرجان جوهرة، في دورته السادسة، لأول مرة
في المغرب، بعد خرجته الإعلامية المهينة للجنسية المغربية، الأحد 22 ماي/أيار 2016،
على القناة الجزائرية "الشروق نيوز". إذ ليس بالمناسبة ثمة ما يمكن أن يبرر ما أقدمت عليه السلطات والمنظمون سوى بأحد الأمرين:
إما أنهم لم يأخذوا علما بإهانة الشاب بلال، ذي الجنسية الجزائرية، للمقدسات المغربية
(الجنسية المغربية)، وإما أن كرامة المغاربة وقداسة الجنسية المغربية، لا تساوي شيئا
في نظرهم.
هذا،
فإذا كانت النفايات الإيطالية التي تفجرت من الجديدة، والتي فجرها موقعا "هبة
بريس" و"الجديدة24"، قد ولدت زوبعة من الانتقادات وردود الأفعال في
الأوساط الرسمية والنخبوية والشعبية، وبلغت أصداؤها إلى ما وراء البحار، فإن نفايات
الشاب بلال، وهي بالمناسبة من نوع جد خاص، لن تكون تبعاتها أقل حدة مما أثارته نفايات
القارة العجوز.
إن
من يهين المغرب والمغاربة، ويسيء إلى مقدسات المملكة المغربية، كمن يلعب بالنار. وحتى
لا يكتوي معاذ الجامعي، عامل إقليم الجديدة، بجمرها ولهيبها الذي اكتوى به صديقه المفضل،
الشاب بلال، ذو الجنسية الجزائرية، والذي لا يشرف أن يحمل الجنسية المغربية، وحتى لا
يضع المسؤول الترابي الإقليمي الأول، نفسه في ورطة لن يحسد عليها، فليس ثمة من اختيار سوى: إما الانحياز للشعب المغربي،
ولمقدسات المملكة المغربية، وأن يكون في مستوى الثقة السامية التي وضعها وجددها فيه
للمرة الثانية، الملك محمد السادس، ويعمد بالتالي إلى فسخ العقد مع الشاب بلال، والذي
لم يكن أن يبرمه أصلا منظمو مهرجان جوهرة.. أو
الانحياز إلى صديقه العزيز الشاب بلال، الذي أهان بتهكمه على الجنسية المغربية،
مقدسات وثوابت المملكة المغربية، التي يلخصها شعار المملكة المغربية الشريفة الخالد:
"الله – الوطن - الملك".
جوهرة..
المهزلة:
مع
ولادته القيصرية، قفز مهرجان جوهرة – بسرعة الضوء – إلى مصاف التظاهرات الدولية في
المغرب. ومازال يتلمس طريق الشهرة المتعثرة،
جراء ما شاب فعالياته من أخطاء في التنظيم والبرمجة، وفي انتقاء الفنانين، وفي تدبير
أموال الشعب التي تبذر يمينا وشمالا، والتي صدق عليها بحق المثل الفرنسي القائل:
"رمي المال من النافذة" (jeter
l’argent par la fenêtre). ما جعل أقلاما وازنة تعد على رؤوس الأصابع، توجه سهام انتقاداتها، بعيدا عن السياسة والإديولوجية
و"صحاب الحايا" وأعداء الحداثة والانفتاح والتطور، إلى هذه التظاهرة المثيرة
للجدل، والتي كتب لها عمر مديد، قد يطول بطول
ما تبقى من ولاية معاد الجامعي، عامل إقليم الجديدة، العقل المدبر الذي أبدع،
فابتكر وأخرج إلى الوجود مهرجان جوهرة، الذين سيظل اسمه موشوما في الذاكرة الجماعية.
وعلى ما يبدو، فإن مسؤولينا لم يستوعبوا البتة "الدرس" من المهزلة التي كانت العنوان البارز لهذه التظاهرة، في نسختها الثالثة، برسم صيف 2013. ولم يتفادوا من ثمة إعادة "إنتاج" أخطاء الماضي ومنتوج فني رديء، بعيدا كل البعد عن الفرجة والترفيه، وذلك باستضافتهم بعض "أشباه الفنانين"، الذين يفتحون أحضانهم للمحرفين و"الشماكريا" و"المقرقبين". وهذا ما كانا خصصنا له مقالا صحفيا تحت عنوان: "مهرجان جوهرة الدولي ... من تظاهرة فنية إلى تجمع شعبوي للتحريض على الثورة واستفزاز مشاعر المغاربة". ناهيك عن رسالة مفتوحة، في ال5 يوليوز 2014، تحت عنوان: "السيد عامل إقليم الجديدة، وبعد.. حتى لا تتكرر مهزلة جوهرة الحياة!!".
هذا،
وقد نجح مهرجان جوهرة، في نسخته الثالثة (صيف 2013)، أن يقدم للجمهور المغربي منتوجا
فنيا رديئا، وأن يكشف من ثمة عن زيف الشعارات التي رفعها ظاهريا.. باستضافته المجموعة الغنائية الجزائرية "كناوة ديفيزيون"،
التي خلقت الحدث والتميز، بتحويل هذه التظاهرة الدولية إلى تجمع جماهيري– شعبوي للتحريض
على "الثورة"، وعلى الفوضى، والانحلال الأخلاقي، وكذا، إلى مرتع لنشر الرذيلة
واستفزاز مشاعر المغاربة في عقر دارهم.
إن
أمسية الجمعة 16 غشت 2013، التي جرت على منصة البريجة في عاصمة دكالة، بمحاذاة مياه
المحيط الأطلسي، على جنبات الحي البرتغالي، والتي تابعها زهاء 50 ألف متفرج من داخل
وخارج أرض الوطن، ستظل وصمة عار موشومة على جبين "مهرجان جوهرة"، وعلى جبين
المسؤولين والمنظمين الذين لم يحركوا للأسف ساكنا، جراء ما أقدمت عليه مجموعة "كناوة ديفيزيون"،
من أفعال وسلوكات غير مقبولة، مست المغاربة
في أخلاقهم وتقاليدهم العريقة، وفي مشاعرهم الوطنية، كما أساءت إلى الدولة المغربية.
المهزلة
بدأت عندما شرع نجوم الفرقة الغنائية الوافدة علينا من الجارة الجزائر، في تدخين
"السجائر" تلو "السجائر"، أو "ما شابه ذلك"، على المنصة
أمام الجمهور، طيلة عمر الفقرة الفنية "المسمومة". مشاهد مقززة ومهينة، استفزت
حشود المتفرجين.. فحتى عمالقة "الريكي" من طينة (بوب مارلي)، و(بيتر طوش)،
و(بورنين سبير)، و(جيمي كليف)، لم يسبق لهم أن أدوا روائعهم الخالدة على منصات التألق،
أمام جماهيرهم الغفيرة، وهم يشدون بين شفاههم سجائر محشوة بالمخدرات (جوانات)، رغم
إدمانهم على استهلاكها.
وتواصلت
المهزلة واستفزاز الحضور، عندما تخلص نجم الفرقة الجزائرية، دون حياء أو استحياء، من
لباسه "تي شورت"، أمام الجمهور الغفير، وكأننا في كابريات التعري، في كبريات
عواصم أوربا أو أمريكا. لقطة تذكرنا بمشهد مماثل لنجم مجموعة "بوني إم"،
الراحل (بوب فاريل)، الذي كان المنشط المغربي (عماد نتيفي) استضافه بمعية فرقته الغنائية،
لإحياء سهرة فنية، أذاعتها القناة الثانية "دوزيم"، مباشرة على الهواء. حيث
وجد (عماد نتيفي) نفسه في ورطة، بعد أن نزع النجم (بوب فاريل) قميصه من على جسده، وأدى
رقصته الشهيرة بالتعري على إيقاع موسيقى "الديسكو". ولا ننسى كذلك أن
"مهرجان موازين" كان عرف بالمناسبة تعري الفنان (جيسي جي).
المهزلة
بلغت ذروتها ونقطة اللاعودة، عندما ترجل نجم
المجموعة الجزائرية الذي خلق الحدث والتميز، إلى مقدمة خشبة المنصة، ليتواصل مباشرة عبر ميكروفونه مع الجمهور. حيث شرع في ترديد
"شعارات" مستوحاة من قصيدة زجلية، تحمل عنوان : "البالة والفاس وتمارة
فاتت لقياس" (الفيديو2)، تحرض بحماسة على "الثورة"، وعلى الفوضى، دون
أن يصاحبه أفراد الجوقة الغنائية بالترديد أو العزف على آلاتهم الموسيقية. غير أن تفاعل
الجمهور المغربي كان محدودا، وانحصر في قلة قلية من القاصرين والأحداث والمنحرفين والمراهقين،
الذين كانوا تحت تأثير "القرقوبي" والكحول.
ومباشرة
بعد خطابه التحريضي، استهل نجم المجموعة الجزائرية الذي لم تكن "السيجارة"
أو "ما شابه ذلك" تفارق شفتيه، قطعة غنائية، تمادى فيها بترديد دعوته
"الاأخلاقية المسمومة"، إلى استهلاك المخدرات، وأقراص الهلوسة "القرقوبي"،
والتي ضمنها في خطاب الرذيلة : "الشعب
يريد الزطلة والفنيد" (الفيديو3).
والجدير
بالذكر أن القناة الثانية "دوزيم" نقلت مباشرة على الهواء، فعاليات مهرجان
جوهرة. حيث اضطرت لوقف نقل السهرة التي كانت تحييها مجموعته "كناوة ديفيزيون"،
والتي تواصلت في عاصمة دكالة، على منصة البريجة، إلى نهايتها، دون أن يحرك ساكنا المسؤولون
والسلطات الحاضرة.
وقد
رفض "نجم" المجموعة الغنائية الجزائرية
رفع الراية المغربية، في مهرجان "جوهرة الحياة" بالجديدة، بذريعة أنه أمازيغي
جزائري، وأن المغرب يضطهد الأمازيغ.
حمدا
لله على كونه لم يرفع علمنا الوطني، النقي
الطاهر، وإلا لكان دنس قدسيته وقداسته.
ومن
جهة أخرى، حظيت مجموعته "كناوة ديفيزيون"، بشرف استضافتها لإحياء فعاليات
مهرجانات فنية في المغرب، ضمنها "مهرجان موازين 2013". حيث ردد "نجمها"
على مسامع الجمهور الحاضر "الشعارات الحماسية" نفسها، المستقاة من قصيدته
الزجلية الشهيرة.
هذا،
فإن الأكيد أن مسؤولينا لم يستفيقوا من سباتهم، ولم يستفيدوا وربما لن يستفيدوا البتة
من تجارب الماضي "السوداوية"، التي تضرب في العمق هويتنا المغربية – العربية
- الإسلامية، وقيمنا وتقاليدنا الأصيلة المتأصلة. فإلى متى سيترك مغربنا العزيز يستباح
... والطامة الكبرى، على مرأى ومسمع من أوكل لهم تدبير شؤون البلاد والعباد ؟!
فيديو 1
فيديو 2
الفيديو 3
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة