دورة على إيقاع الاحتجاجات و المشادات الكلامية الحادة ببلدية الجديدة
دورة على إيقاع الاحتجاجات و المشادات  الكلامية الحادة ببلدية الجديدة

توقفت عجلة دورة أبريل العادية للمجلس البلدي لمدينة الجديدة عند النقطة الأولى التي كانت متعلقة بتدارس التصويت على مشروع اتفاقية شراكة بين جماعة الجديدة و جماعة مولاي عبد الله من أجل إحداث سوق الجملة للخضر و الفواكه ومجازر عصرية ، وهي النقطة التي اعتبرت العنوان الأبرز لجدول أعمالها الذي كان يضم اثنتا عشر نقطة.وذلك بالنظر إلى عامل الوقت الذي بات يطارد المسؤولين لاستصدار قرار هدم السوق السابق للخضر و الفواكه لتمكين القائمين على مشروع بناء المستشفى الكبير - الذي بات شبه جاهز - من البقعة الأرضية التي يوجد عليها السوق والمخصصة حسب تصميم المستشفى لإعداد مواقف للسيارات و حدائق بمدخل المستشفى الذي من المنتظر أن يدشنه الملك في أكتوبر المقبل ، وقد عرفت هذه النقطة نقاشا حادا تحول في عدة مرات إلى مشادات كلامية عنيفة بين بعض الأعضاء من جهة و بين العدد الكبير من تجار سوق الجملة للخضر و الفواكه وفلاحو مدينة الجديدة الذين دشنوا دورة أبريل بوقفة احتجاجية أمام باب بلدية الجديدة انضموا بعدها لمتابعة أشغال الدورة و النقطة التي تخصهم حيث رفعوا شعارات يستنكرون فيها مناقشة قرار تنقيل سوق الجملة للخضار و الفواكه خارج المدار الحضري و بالضبط إلى جماعة مولاي عبد الله ، كما عرفت الدورة حضور العمال المطرودين من شركة "جنفارما" الذي رفعوا بدورهم لافتات تدين قرار الطرد الذي تعرض له 31 عاملا بمعمل "جنفارما " ،و عرفت دورة أبريل للمجلس البلدي لمدينة الجديدة كذلك اقتحام شاب ادعى أنه من ساكنة الحي الصفيحي المسمى "براريك حسن و خديجة " لمنصة الأعضاء ليصب جام غضبه على المجلس البلدي بطريقة هستيرية وقف الجميع مشدوها أمامها ، واحتج الشاب عن الوضعية المزرية التي يعيشها سكان هذا الحي الصفيحي . إلى ذلك وجد المجلس نفسه محرجا أمام رفض الفلاحين وعدد كبير من المستشارين مجرد التفكير في نقل سوق الجملة من الجديدة إلى تراب جماعة مولاي عبد الله لكونها تبعد عن الجديدة بحوالي 15 كلم ولكونها كذلك قريبة من المركب الكيماوي الجرف الأصفر الذي سيلحق ضررا ببضائعهم حسب تصريح أحد الفلاحين "للمساء" . وبالمقابل ضلت رئاسة المجلس تلح على كونها تعمل على تطبيق ما جاء في بنود اتفاقية الشراكة الموقعة بين الجماعة القروية لمولاي عبد الله و الجماعة الحضرية للجديدة بتاريخ 2 يناير 2006 في شأن إحداث سوق الجملة للخضر و الفواكه ومجزرة عصرية بتراب جماعة مولاي عبد الله ،وهي الاتفاقية التي تلتزم بشأنها جماعة مولاي عبد الله باقتناء الوعاء العقاري لإيواء السوق و المجزرة وكذا القيام بالدراسات التقنية و المعمارية لإنجاز هذه المشاريع كما تخول هذه الاتفاقية لجماعة مولاي عبد الله تدبير هذه المشاريع و السهر على تسييرها . وفي السياق ذاته اضطر 18 مستشارا بينهم عضوين من الأغلبية إلى الاعتصام لساعات داخل بلدية الجديدة بعد رفضهم للطريقة التي خرج بها رئيس المجلس البلدي الملتحق أخيرا بحزب "الجرار" بعد دقائق من استئناف دورة المجلس في حدود الساعة الرابعة و 15 دقيقة بعد أن كانت قد رفعت في حدود الساعة الثالثة زوالا. وسعى الرئيس وبسرعة كبيرة و قبل التحاق عدد كبير من المستشارين إلى محاولة طرح نقطة تأجيل الدورة للتصويت وهو ما تم بسرعة البرق لتغادر الأغلبية قاعة المجلس الأمر الذي لم يستسغه المستشارون الحاضرون الذين نظموا بعد ذلك ندوة صحفية جددوا فيها رفضهم للطريقة التي يتم بها تدبير الشأن المحلي لمدينة الجديدة كما اعتبروا المجلس لا يتوفر على خارطة طريق واضحة لتدبير شؤون المدينة خاصة في الظرفية الراهنة التي تعيشها البلاد مستدلين في ذلك بتوقف دورة تتضمن 13 نقطة عند النقطة الأولى من جدول الأعمال ، وتميز المجلس الحالي بتفويت قطع أرضية استراتيجية لأشخاص باتوا متخصصين في لعبة التفويتات ، كما كشف المستشارون الغاضبون عن عزمهم توجيه رسائل إلى عامل الإقليم و إلى وزارة الداخلية لطلب التدخل فيما يجري بالمجلس البلدي لمدينة الجديدة وحماية لمصالح المواطنين .."جريدة المساء"

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة